Et le soleil se lève

Tharwat Abaza d. 1423 AH
94

Et le soleil se lève

ثم تشرق الشمس

Genres

ولم تملك وفية أن تكتم عجبها فكتبت: «ما بك؟»

ولم تجد فايزة شيئا تقوله إلا: - متعبة.

فكتبت: «فتعالي نصعد إلى أعلى.» - لا.

فكتبت: «لماذا؟ ماذا بك يا فايزة؟» - يا سلام يا أبلة وفية، متعبة، متعبة، اتركيني هنا، فإني هنا مرتاحة.

ولم تكتب وفية شيئا، وإنما قالت في صوت مسموع وفي نغمة الخبير الذي يعرف بواطن الأمور: هيه، لقد بدأ معك الوحم فقلب مزاجك، بسيطة، يا دولت، دولت.

وخرجت وفية من الحجرة تنادي حتى أجابها صوت دولت.

وكان جميل بالبهو لا يزال، وقد وضع ما حمله من دواء على إحدى المناضد، فقالت له: لماذا تجلس هنا؟ تعال.

فقال وهو يقوم من كرسيه: لا، سأذهب أنا إلى بيت أبي وأعود في المساء لآخذك. أم ستبيتين هنا؟ - سأبيت هنا مع فايزة، ولماذا لا تبيت أنت أيضا هنا؟ - كما تشائين.

وخرج وعادت إلى غرفة المكتب، وكانت فايزة قد أحست أنها قست على أختها وخشيت أن تكون غضبت، فقالت لها في صوت يحاول الرقة فيمنعه عنها ألم مرير يخالط كل كيانها: أين ذهبت؟

فكتبت لها: «أنادي دولت.»

Page inconnue