34

Les Vertus de Médine et l'Étiquette pour y Vivre et Visiter

فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها

Maison d'édition

مطبعة النرجس

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Genres

المدينة رَافَقَه في الطريق إليها، وأَنزَلَ اللهُ في ذلك قرآنًا يُتلَى، وهو قولُ الله ﷿: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾، ولاَزَمَه في المدينة عَشرَ سِنين، وشَهِدَ المشاهِدَ كلَّها معه، ولَمَّا تُوفِيَّ رسولُ الله ﷺ وَلِيَ الخلافةَ مِن بَعدِه وقام بالأمرِ خيرَ قيامٍ، ولَمَّا توفَّاه الله أكرمَه اللهُ بالدَّفن بِجوارِ رسولِ الله ﷺ، وإذا بُعث يكون معه في الجَنَّةِ، وذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاءُ واللهُ ذو الفضل العظيم.
وأمَّا عمر بن الخطاب ﵁ فقد سبقه إلى الإسلام ما يقربُ من أربعين رجلًا، وكان شديدًا على المسلمين، فلمَّا هداه اللهُ إلى الإسلام كانت قوَّتُه

1 / 36