The Rhetorical System Between Theory and Practice

Hasan Ismail Abdel Razeq d. 1429 AH
63

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Maison d'édition

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٣ هـ

Année de publication

١٩٨٣ م

Lieu d'édition

مصر

Genres

وفي أول فصل من كتابه: يبين أن القرآن الكريم معجز ببلاغته. ثم يعقد فصلًا ثانيًا: يرد فيه على القائلين بفكرة الصرفة، كالنظام، والرماني. وفي فصل آخر يبين وجوه الإعجاز القرآني - في رأيه ورأي أصحابه من الأشعريين - فيرجعها إلى أمور ثلاثة: أولهما: ما تضمنه القرآن الكريم من الإخبار عن الغيوب. وثانيها: ما تضمنه من القصص وسير الأنبياء مع أن الرسول ﷺ كان أميًا، لا يقرأ ولا يكتب. وثالثها: بلاغته. وهنا يتحدث عن نظرية الإعجاز القرآني، فيقول عن القرآن الكريم: "إنه بديع النظم عجيب التأليف متناه في البلاغة إلى الحد الذي يعلم عجز الخلق عنه". ولا يزيد على هذا القدر في رؤيته لفكرة النظم، ولم يتعمق في الوقوف على خصائص النظم - كما فعل عبد القاهر الجرجاني من بعده - اللهم إلا أن يقرر أن القرآن الكريم لا تتفاوت آيه، ولا تتباين بخلاف كلام الفصحاء، فإنه يتفاوت من موضوع إلى موضوع، وإن القرآن الكريم يخرج في بلاغة صياغته عن طوق الإنس والجن. ثم يذكر أنه مما يبين لك روعة القرآن الكريم: أن الكلمة منه إذا ذكرت في تضاعيف كلام فإنها تتألق بين جاراتها تألقًا، وأنه قد وضع في أوائل سوره حروفًا مجموعها: أربعة عشر حرفًا، هي نصف حروف المعجم، ليبين بذلك أن كلامه منتظم من نفس الحروف التي تستخدمها العرب، ومع ذلك فإنهم قد عجزوا عن معارضته.

1 / 66