دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده
الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده
Maison d'édition
دار التدمرية
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م
Genres
١ يشير الشيخ ابن غنام ﵀ إلى الغالبية من العلماء الذين رضوا بالباطل وزينوه لأقوامهم، وهم الذين صادموا الشيخ محمد ﵀ وعارضوه لما قام بالدعوة الإصلاحية. ٢ المقصود بها: الغناء والطرب، انظر: لسان العرب، لابن منظور، ٨/١٦٢، مادة سمع. ٣ كانت حجة المشركين في القديم والحديث عند توجههم لأصنامهم أو أوليائهم هي طلب الشفاعة عند الله، وحكى الله ذلك عن المشركين بقوله سبحانه: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣]، وقال ﷿: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا﴾ [يونس: ١٨]، ويرد عليهم بأن الله تعالى حين جعل الشفاعة اشترطها بشرطين لا بد من تحققهما لتتحقق هذه الشفاعة وتنفع صاحبها، وهذان الشرطان هما: ١ـ إذن الله تعالى للشافع أن يشفع؛ لأن الشفاعة ملكه ﷾: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٤٤] . ٢ـ رضاه ﷿ عن المشفوع فيه بأن يكون موحدا؛ لأن المشرك لا تنفعه الشفاعة، كما في قوله سبحانه: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: ٤٨] . وقال تعالى عن هذين الشرطين: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ [النجم: ٢٦]، وشفاعة النبي ﷺ حق وهي ثابتة في النصوص الشرعية، فهو ﷺ يشفع في أهل الموقف يوم القيامة، ويشفع في أهل الجنة حتى يدخلوها، ويشفع لبعض العصاة من أمته ممن استحقوا النار أن لا يدخلوها، وغيرها من الشفاعات التي للنبي ﷺ، ولمن أذن له الله ﷿ من الأنبياء والصديقين وغيرهم، بعد رضاه سبحانه عن المشفوع له، انظر: تيسير العزيز الحميد، ص٢٧٣، والإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، الشيخ د. صالح الفوزان، ص ٢٩٣.
1 / 72