دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

Abdullah Al-Mutawa d. Unknown
58

دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

الاضطراب والفوضى منها إلى الاستقرار بسبب الخلافات المستمرة بينهم وتسابقهم إلى الحكم. أما في الأحساء وما جاورها فإن بني خالد تمكنوا بزعامة براك آل حميد من إجلاء الحامية التركية والاستيلاء على الأحساء سنة ١٠٨٠هـ وفي أوج قوة بني خالد استطاعوا مد نفوذهم إلى الكويت وبعض بلاد نجد. أما بلاد نجد، فإنها لم تشهد سلطة قوية بعد حكم الدولة الأخيضرية وهي أسرة علوية سيئة السيرة، استقلت عن الدولة العباسية في سنة ٢٥٣هـ، واستمر حكمها حتى سقطت في منتصف القرن الخامس الهجري، ومنذ ذلك التاريخ وبلاد نجد لم تعرف حكومة قوية، وإنما هي عبارة عن إمارات صغيرة متفرقة متنازعة لا تعرف السكينة والأمن والطمأنينة، وقليل منها يدين بالولاء لبني خالد في الأحساء أو للأشراف في الحجاز بسبب الظروف الاقتصادية. هذه حالة الحاضرة، أما البادية، فإنهم قبائل متناحرة متنافرة تقوم بينها الحروف وتعتدي كل واحدة منها على الأخرى لأتفه الأسباب، أما العثمانيون فلم يكون لهم أي نفوذ في بلاد نجد، ولم تطأ أرضه قدم حامية تركية، والسبب في ذلك يرجع إلى أن الدولة العثمانية لم تهتم كثيرا في أن تخضع هذه المنطقة الداخلية لنفوذها؛ لأنها لا ترى في

1 / 67