141

دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

وأضرحة المشايخ والسادة يخلصون في الشرك بدعائهم والاستغاثة بهم في حال الشدة والرخاء، بل ربما أن بعضهم ليزداد في الشرك كلما اشتد بهم البلاء بخلاف المشركين الأولين فإنهم كانوا يشركون بالله في حال الرخاء والسرور، وفي حال الشدة كانوا يخلصون الدعاء والتضرع إلى الله، كما نطق بذلك القرآن الكريم، ومشركو زماننا شركهم في الرخاء والشدة، يدعون الأولياء ويستغيثون بهم في كل وقت، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل"١.
وللشيخ كتاب مطبوع في مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله ﷺ أهل الجاهلية، وذكر فيه ما يزيد عن المائة من المسائل التي خالف فيها المصطفى ﷺ أهل الجاهلية ومنهاجهم٢.
ولقد نهج الشيخ في رد مناهج الجاهلية وكشفه لزيفها ببيانه أن الذي يدخل في الإسلام هو الإيمان بجميع أنواع التوحيد وأهمها: توحيد الألوهية وهو أن يعبد الله وحده لا شريك له ولا يعبد معه غيره لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، والرسول ﷺ بعث وأهل الجاهلية يعبدون مع الله غيره فمنهم من يدعو الأصنام، ومنهم من يدعو عيسى

١ أصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع، ص ٢٨.
٢ طبع هذا الكتاب عدة طبعات منها: ما هو بنص كلام الشيخ ﵀ وبعضها بشرح العلامة محمود الألوسي ﵀.

1 / 156