30

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Maison d'édition

دار المسلم للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

ويقال: إن العياذة لدفع الشر، واللياذة لطلب الخير. قال ابن كثير (١): «والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب الخير كما قال المتنبي (٢): يا من ألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به ممن أحاذره لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره لكن بعض أهل اللغة - كما تقدم - على أنهما بمعنى واحد. قال ابن منظور (٣): «الملاذ مثل المعاذ». بالله: الباء للاستعانة (٤)، وقيل للإلصاق (٥). الله: علم على ذات الرب - جل وعلا، وأصل أسمائه ﷾، ومعناه: المألوه المعبود محبة وتعظيمًا. وسيأتي تفصيل الكلام فيه في البسملة - إن شاء الله. وجملة أعوذ بالله خبرية تتضمن طلب الإعاذة (٦). من الشيطان: من لابتداء الغاية.

(١) في «تفسيره» ٣٣:١. (٢) ديوانه ١٦٠:١ - ١٦١، وبين البيتين المذكورين بيتان. (٣) في «اللسان» مادة «عوذ». (٤) انظر «النكت والعيون» ٤٨:١. (٥) فال ابن كثير ٣٣:١: «الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله تعالى، والالتصاق بجنابة من شر كل ذي شر». (٦) انظر «النكت والعيون» ٤٨:١، «التفسير الكبير» ٩٦:١، «التفسير القيم» ص٥٤٠ - ٥٤١.

1 / 32