232

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

Enquêteur

الدكتور جميل سعيد

Maison d'édition

مطبعة المجمع العلمي العراقي

Numéro d'édition

١٣٧٥ هـ

Année de publication

١٩٥٥ م

Genres

حيّ نجدًا وأين من مَرْوَ نجد؟ ... إنّما يبعثُ التحيّةَ وَجْدُ!
عرضت بيننا البلادُ، وأضحى ... للمطايا دونَ التّزاوُرِ وَخْدُ
شامخاتٌ من الجبال صِعابٌ ... وقِفارٌ من التنائف مُلْدُ
ووراء الفراق طيفُ خيالٍ ... لم يَعُقْهُ عن الزيارة بُعْدُ
يفضل اليقظةَ الكرى حين يخطو ... والظّلام الصّباح أيانَ يبدو
لا تظنّوا أنّ الغرامَ وإنْ بِنّ ... اوبِنْتُمْ يقضي عليه الصدُّ
دون سَلْوانِ حبّكم زفَراتٌ ... لا فحلتٌ لها ضِرامٌ ووَقْدُ
ومنها:
هان عندي الزَّمانُ بؤْسَي ونُعَمى ... وتساوى نحس لديَّ وسعدُ
وإذا الحبّ لم يَدُمْ، فسواءٌ ... عَذُبَ الوصلُ، أو أمرّ البعدُ
يفعل اللهُ ما يشاء، فما مِنْ ... هُ مفرٌّ، ولا لمِا شاء ردُّ
حازمُ القوم عاجزٌ في توقّي ... هـ، وكالجاهل اللبيبُ الأسَدُّ
ما لفضلي يُذالُ بين أناسٍ ... جودُهم موعدٌ، وشعريَ نقدُ!
كنزوا المالَ للخطوب، وذمّي ... لَهُمُ من أشدِّ خطبٍ أشدُّ
كم أذَلْتُ المديح في حمد قومٍ ... كان كفرًا بالمجد ذاك الحمدُ
حرجًا ألجأ الصدوق إلى المَيْ ... نِ، وما من لوازم العيش بدُّ!
لستُ أخشى فوتَ الغنى وأمامي ... شرفُ الحظ والمليكُ الجَعْدُ

1 / 234