196

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء العراق جـ ١

Enquêteur

الدكتور جميل سعيد

Maison d'édition

مطبعة المجمع العلمي العراقي

Numéro d'édition

١٣٧٥ هـ

Année de publication

١٩٥٥ م

Genres

وله أيضًا فيه على وزنين وقافيتين:
جُودُ الإمام المستضيء غمامة للمجتدي ... تروى بها آمالُهُ
مُنحَ الوَرى منه بأبْلجَ في الشّدائد مُنجد ... معدومةٌ أمثالُهُ
إنّ الخليفةَ بالخليفة في المكارِم تقتدي ... فدليلها أفعالُهُ
وبجُودهِ الخَيْران منها في النّوائب يهتدي ... فسراجُها أفضالُهُ
وَردَ الرّجاء به على أحْلى مراشف مَوْرِدِ ... مُعْذَوْذبٍ سَلساُلهُ
قال السماح، وقد حبا: أكرمْ به من مُرِفد ... مبذولة أموالُهُ
أحيا مناقبَ جَدِهّ العبّاس عمّ محّمد ... فبذاك تمَّ جَلاُلهُ
خَجِل الحَيا بسخائه متبرّعًا بندى يَدِ ... متتابع تَهْطاُلهُ
جُود السّحاب بمائة والمستضيءُ بعَسْجَدِ ... فاعتاقَه إخْجاُلهُ
دان الزمان لفخره ولماله من مَحْتِدِ ... وعنت له أقياُلهُ
وأمدَّه الرحمان منه بناصر وبمسْعِدِ ... وأطاعه إقبالُهُ
وأجاب فيه دُعاءَ قِنٍّ مخلص متعّبدِ ... نطقت بذلك حالُهُ
وقال أيضًا يمدحه ويهنئه بالخلافة:
قد أمَّنَ الله ما كنّا نُحاذِرُهُ ... بعدل مولى زكت منه عناصرُهُ
خليفةٌ عمّ أهل الأرض قاطبة ... جودًا، وطبّقت الدنيا مآثرُهُ
واستبشرَ الدَّهْرُ لما صار مالِكهُ ... تَمْضي عليه بما يَهْوى أوامرُهُ

1 / 198