الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Abdullah bin Abdul Rahman Al-Jarbou d. Unknown
83

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

كليهما قياس وتمثيل واعتبار، وهو في قياس التمثيل ظاهر، أما قياس.. الشمول فلأنه يقاس كل واحد من الأفراد بذلك المقياس العام الثابت في العلم والقول وهو الأصل.. فالأصل فيهما هو المثل١ والقياس ضرب المثل٢"٣. والقياس هو الاعتبار، قال ابن تيمية ﵀: "والاعتبار هو القياس بعينه، كما قال ابن عباس لما سئل عن دية الأصابع فقال: هي سواء واعتبروا ذلك بالأسنان، أي قيسوها بها، فإن الأسنان مستوية الدية مع اختلاف المنافع فكذلك الأصابع"٤ فابن عباس ﵁ قاس الأصابع على الأسنان وجعل الأسنان مثلًا لها. ولا شك أن ضرب الأمثال إنما هو ليعتبر بها، وتقاس بها المعاني والأمور المتشابهة.

١ قول شيخ الإسلام ﵀: "فالأصل فيهما هو المثل": أي أن العلم المدلول عليه بألفاظ المثل المبين لأوصاف الممثَّل به وحكمه أو حاله هو الأصل الذي يلحق به الفرع في الحكم كما قال قبل ذلك: "فلأنه يقاس كل واحد من الأفراد بذلك المقياس العام الثابت في العلم والقول وهو الأصل". ٢ قوله: "والقياس ضرب المثل" أي أن ذلك العلم المدلول عليه بألفاظ المثل ينصب ويبرز للعقول - بضربه مثلًا - ليلحق به ما يشابهه أو يندرج تحته من أفراده في الأحكام والأوصاف المعتبرة من المثل، وهذا هو القياس. ٣ مجموع الفتاوى، (١٤/٥٥) . ٤ مجموع الفتاوى، (١٤/٥٨) .

1 / 96