الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Abdullah bin Abdul Rahman Al-Jarbou d. Unknown
82

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وهذا النوع من الأمثال يبرز فيه الأنموذج أو الشاهد أو الحجة أو القصة، ويترك للسامع تدبرها وإجراء القياس بإلحاق النظير بالحكم أو الوصف العام المدلول عليه بالمثل. وغالبًا ما يرد لفظ "ضرب" في أمثلة هذا النوع، نحو: ﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا رّجُلًا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾ ١. ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مّثَلًا أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ﴾ ٢. وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ إلى هذين النوعين من الأَمثال وأنهما يتضمنان نوعي القياس - قياس التمثيل وقياس الشمول - حيث قال: "وضرْب الأمثال في المعاني نوعان، هما نوعا القياس: أحدهما: الأمثال المعينة التي يقاس فيها الفرع بأصل معين موجود أو مقدر. النوع الثاني: الأمثال الكلية"٣. وقال: "والصواب ما عليه السلف من اللغة الموافقة لما في القرآن.. إن

١ سورة الزمر، الآية رقم (٢٩) . ٢ سورة يس، الآية رقم (١٣) . ٣ مجموع الفتاوى، (١٤/٥٦، ٥٨) .

1 / 95