مثلًا.. كان سبحانه أحق بمثل هذه الأمور من سائر الموجودات، فهو أحق بالغنى عن المحل من كل قائم بنفسه"١.
مثال القياس الأولى التمثيلي:
قال ابن تيمية ﵀:
"وكذلك إذا قيس قياس تمثيل فكل كمال يستحق موجود من جهة وجوده، فالموجود الواجب أحق به، وكل نقص ينزَّه عنه موجود لكمال وجوده، فالموجود الواجب أحق بتنزيهه عنه.
وهو أحق بانتفاء أحكام العدم وأنواعه وأشباهه وملزوماته عنه من كل موجود"٢.
ثم أجرى قياس الأولى - لتعليل تعذر الرؤية - بهذا الطريق فقال:
"وإذا كان تعذر الرؤية أحيانًا قد يكون لضعف الأبصار، وكان في الموجودات القائمة بنفسها، ما تتعذر أحيانًا رؤيته لضعف أبصارنا في الدنيا، كان ضعفها عن رؤيته أولى وأولى"٣.
وقد تميز هذا القياس عن الأقيسة الشمولية أو التمثيلية المعتادة بالطريقة التي يتم بها إثبات الحكم للممثل له، والتي تكون بطريق الأولى.