الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Abdullah bin Abdul Rahman Al-Jarbou d. Unknown
105

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىَ بَلَىَ إِنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ١. قال ابن تيمية ﵀: "ومن المستقر في بدائه العقول أن خلق السموات والأرض أعظم من خلق الآدميين، فإذا كان فيها من الدلالة على علم خالقها وقدرته وحكمته ما بهر العقل، أفلا يكون ذلك دالًا على أنه قادر على إحياء الموتى لا يعيى بذلك كما لم يَعْيَ بالأول بطريق الأولى والأحرى"٢. وهذا النوع من القياس قد يكون شموليًا أو تمثيليًا من حيث الأسلوب. قال ابن تيمية ﵀: "ولكن يستعمل في ذلك قياس الأولى، سواء كان تمثيلًا أو شمولًا"٣. وقد أورد ابن تيمية ﵀ أمثلة لقياس الأولى عندما يكون شموليًا أو تمثيليًا. أذكُرُها لتتم الفائدة بمعرفة هذا النوع من القياس الهام. مثال لقياس الأولى الشمولي: "مثل أن يقال: القائم بنفسه لا يفتقر إلى المحل كما يفتقر العرض

١ سورة الأحقاف، الآية رقم (٣٣) . ٢ درء تعارض العقل والنقل، (٧/٣٨١) . ٣ نفس المصدر، (١/٢٩) .

1 / 118