والتابعين حسينا ﵁.
المورد الثاني ويتمثل في ثلاثة أمور:
١ - ما وقع فيه يزيد من أمور تعد فسقا لا يرضاه الصحابة والتابعون من رجل عادي، فالأحرى عدم الرضا به من إمام يقود الأمة المسلمة.
٢ - كره أهل الكوفة لمعاوية وابنه يزيد، فقد أظهروا للحسين ﵁ عدم ولائهم ليزيد، ومنَّوا الحسين بالبيعة، وكاتبوه على ذلك، ووعدوه إن خرج إليهم لينصرونه على يزيد نصرا مؤزرا.
٣ - تأكيد مبعوث الحسين الخاص: مسلم بن عقيل بن أبي طالب ولاء الناس له بالكوفة، وطلب قدومه إليهم، لهذه الأمور رأى الحسين ﵁ أن الخروج على يزيد لازما، ولاسيما مع الفرق الشاسع بين الرجلين، فأهلية الحسين للإمامة كاملة من كل وجه، ولا مقارنة بينه وبين يزيد.
والصحابة ﵃ والتابعون ﵏ لم يخالفوا حسينا في هذه الأمور، ولكنهم خالفوه في غيرها.