17

Les regards perçants sur le départ et le martyre de Husayn ibn Ali

النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي ﵁ واستشهاده

Maison d'édition

مطابع بهادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ

Lieu d'édition

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (١) كما خالف النهج الذي سار عليه الثلاثة من الخلفاء الراشدين، المتفق مع هذا النص القرآني الكريم، ولكنه أقدم على تولية ابنه يزيد وراثة، وهو ما أشار إلى حدوثه رسول الله ﷺ بقوله: «أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ أَعْفَرُ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبَرُوتٌ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الْخَمْرُ وَالْحَرِيرُ» (٢) فكان التحول من منهج الخلافة بالشورى، إلى الملك فقد مَلَك معاوية، وورثه لابنه يزيد، من هنا كان الحق مع الحسين ﵁ في عدم استحقاق يزيد ولاية الأمة. ٢ - عدم أهلية يزيد لذلك لا من حيث العلم ولا من حيث الاستقامة والعدل، فغيره من الصحابة ومن أبنائهم من هو أفضل منه، وهذان الأمران لم يخالف فيه أحد من الصحابة

(١) الآية (١٥٩) من سورة آل عمران. (٢) أخرجه الدارمي وله شواهد

1 / 17