128

Le Joyau Caché dans la Biographie du Prophète de Confiance

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Maison d'édition

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

قَالَ: لمَّا تُوُفِّيَ القَاسِمُ ابنُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَتْ خَدِيجَةُ ﵂: يا رسُولَ اللَّهِ، دَرَّت لُبَيْنَةُ القَاسِمِ، فَلَوْ كَانَ اللَّهُ أبْقَاهُ حتَّى يَسْتَكْمِلَ رَضَاعَهُ، فقَالَ ﷺ: "إِنَّ إتْمَامَ رَضَاعِهِ في الجَنَّةِ". قَالَتْ: لَوْ أَعْلَمُ ذلِكَ يا رَسُولَ اللَّه، لَهَوَّنَ عَلَيَّ أَمْرَهُ. فَقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهِ فَأُسْمِعَكِ صَوْتَهُ". قَالَتْ: يا رسُولَ اللَّه، بَلْ أُصَدِّقُ اللَّهَ ورَسُولَهُ (١). ثُمَّ زَيْنَبُ (٢)، ثمَّ رُقَيَّةُ (٣)، ثمَّ أُمُّ كُلْثُومٍ (٤)، ثمَّ فَاطِمَةُ (٥)، ثُمَّ وُلِدَ لهُ فِي

(١) أخرجه ابن ماجه في سننه - كتاب الجنائز - باب ما جاء في الصَّلاة على ابنِ رسول اللَّه ﷺ رقم الحديث (١٥١٢). (٢) هيَ زَيْنَبُ بنتُ الرسول ﷺ، وهي أكبَرُ بناتِهِ ﷺ، وأوَّل مَنْ تزوَّج منهُنَّ، تزوجها ابن خَالَتِهَا أَبُو العاص بنُ الرَّبِيع العَبْسِيُّ ﵁، أمُّهُ هالةُ بنتُ خُويلد. أسلمَتْ زَيْنَبُ، وهاجَرَتْ مع أبيها ﷺ، وماتَتْ سنة (٨ هـ). انظر الإصابة (٨/ ١٥١). (٣) هِيَ رُقَيَّةُ بنتُ رسول اللَّه ﷺ وُلدَت رُقَيَّةُ وعُمُرُ رسول اللَّه ﷺ ثَلَاثٌ وثَلَاثُونَ سَنَة، وتزوَّجَهَا عُثْمَانُ بنُ عفَّان ﵁ بمكة، وهاجرَتْ معه إلى أرضِ الحَبَشَةِ، وولَدَتْ لهُ هُنَاكَ ابْنًا فسمَّاهُ: عَبْدَ اللَّهِ، فكان عُثمان ﵁ يُكنّي به، وماتَتْ ﵂ يومَ وقْعَةِ بَدْرٍ، ودُفِنَتْ يومَ جَاءَ زَيْدُ بن حارثَةَ ﵁ بَشِيرًا بما فتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ يومَ بَدْرٍ. انظر أسد الغابة (٥/ ٢٨٥). (٤) هيَ أُمُّ كُلْثُومٍ بنتُ رسُولِ اللَّه ﷺ ﵂، وهيَ أكبَرُ من فَاطِمَةَ، وتزوَّجَها عثمانُ بن عفانَ ﵁ بعدَ وَفَاةِ أُخْتِهَا رُقَيّة، وهذا في جمادى الآخرة سنة (٣ هـ)، ولَمْ تَلِدْ مِنْ عُثْمَانَ وَلَدًا، وتُوُفيت سنة (٩ هـ)، وصلَّى عليها رسُولُ اللَّه ﷺ. انظر الاستيعاب (٤/ ٥٠٦). (٥) هي فاطِمَةُ بنتُ رسُولِ اللَّه ﷺ سَيِّدَةُ نسَاءِ العَالَمِينَ في زَمَانِهَا، وهي أصْغَرُ بنَاتِ رسُول اللَّه ﷺ، وُلدَتْ ﵂ سنة إحدى وأربعين من مَوْلدِ النبي ﷺ، وتوفيت =

1 / 131