قال البيهقي - عقبة: (هذا نقل إليها بهذا الإسناد من قول أبي قلابة، وكان من كبار التابعين (١)، ولا يقوله - إن صح ذلك عنه - إلا بلاغًا).
وإسناد هذا الأثر ضعيف، الخليل بن مرة وهو: الضبعي البصري، تكلم فيه غير واحد من الأئمة.
قال فيه ابن حجر: (ضعيف) (٢).
وقد خولف فيه:
فأخرج: ابن الضريس (٣) من طريق وهيب بن خالد الباهلي - وهو ثقة -، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة قال: «من قرأ عشر آيات من سورة الكهف - قال أيوب: لا أدري من أولها أو من آخرها - لم تضره فتنة الدجال».
فرواية الخيل منكرة لا تصح، والوجه المعروف رواية وهيب، وقد ثبت معناه مرفوعا من حديث أبي الدرداء - كما تقدم-.
(١) في هذا نظر، فقد ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة - وهم الطبقة الوسطى من التابعين - وهو كذلك، فليست له رواية عن كبار الصحابة حتى يكون من كبار التابعين.
(٢) التقريب (١٧٦٧)، وينظر: تهذيب الكمال (٨/ ٣٤٢).
(٣) فضائل القرآن ص (٩٧) رقم (٢٠١).