Les Hadiths et les Narrations concernant le Mariage Temporaire : Analyse et Narration
الأحاديث والآثار الواردة في نكاح المتعة دراية ورواية
Genres
٢ - الذرية: قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ [النحل: آية ٧٢]
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره: يذكر تعالى نعمه على عبيده بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجا وجعل لهم من أزواجكم من جنسهم وشكلهم وزيهم، ولو جعل الأزواج من نوع آخر لما حصل ائتلاف ومودة ورحمة، ولكن من رحمته خلق من بني آدم ذكورًا وإناثًا، وجعل الإناث أزواجا للذكور.
ثم ذكر تعالى أنه جعل من الأزواج البنين والحفدة، وهم أولاد البنين. قال ابن عباس، وعكرمة، والحسن، والضحاك، وابن زيد.
قال شعبة، عن أبي بشر، عن أبي سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (بنين وحفدة) هم الولد وولد الولد (^١).
وعلى هذا إذا كان الاستمتاع مجردًا عن الإنجاب، فإنه يفوت مقصد من مقاصد أصل تشريع النكاح، وفي هذا يعلم تحريم أن تبتغى المرأة من أجل مجرد الاستمتاع بها، وسفح الماء في رحمها، كما هو الحال في نكاح المتعة.
٣ - أنه طاعة الله ورسوله ﷺ، فقد شرع الله الزواج وجعله شعيرة من شعائر دينه الحنيف الذي ارتضاه لعباده، فقال سبحانه: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: ٣]، وقال ﵊: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ..» (^٢).
٤ - حفظ النسل وتكثير الأمة بالتناسل ليكثر عباد الله تعالى، واتباع نبيه ﷺ فتتحقق المباهاة وتعمر به الحياة كما قال ﵊ «تزوجوا
_________
(^١) تفسير ابن كثير (٤/ ٥٨٦).
(^٢) رواه البخاري، كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح (٧/ ٣).
1 / 22