130

الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

Chercheur

د. ولي الدين بن تقي الدين الندوي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

١٢ - الثاني عشر: [ما يترجم لأمر ظاهر قليل الجدوى]: وكثيرًا ما يترجم لأمرٍ ظاهر قليل الجدوى، لكنه إذا تحقق المتأمل أجدى. كقوله: "باب قول الرجل: ما صلينا"، فإنه أشار به إلى الردِّ على من كره ذلك، انتهى. قلت: أخذ الشيخ قُدِّس سرُّه هذا الأصل من كلام الحافظ المذكور فيما سبق عن المقدمة (^١)، ورقمت عليه "الثامن"، وزاد الحافظ في مثاله: ومنه قوله: "باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة"، وأشار بذلك إلى الرد على من كره إطلاق هذا القول، انتهى. وتبعه القسطلاني في "مقدمة شرحه" (^٢) في ذكر هذا الأصل، وهو أصل مطَّرد، ويظهر بالتأمل وتفتيش المذاهب والآثار الواردة في ابن أبي شيبة وعبد الرزاق وغيرهما. وذكر هذا الأصل شيخ الهند ﵀ أيضًا في الأصل الحادي عشر، ووجَّهه بوجوه كما سيأتي في محله. الثالث عشر: [تعقبات على مصنف عبد الرزاق وابن أبي شيبة]: ما قال: وأكثرها تعقبات على مصنف عبد الرزاق وابن أبي شيبة في تراجم مصنفَيهما، ومثله لا ينتفع به إلا من مارس الكتابين واطَّلع على ما فيهما، انتهى. قلت: وهو كذلك، ويظهر ذلك بمطالعة "فتح الباري" والعيني، فإنهما يصرِّحان بذلك في كثير من التراجم أن غرضه الرد على قول فلان، أخرجه فلان، وذكره شيخ الهند ﵀ أيضًا، لكنه لم يذكره أصلًا مستقلًّا،

(^١) انظر: "هدي الساري" (ص ١٤). (^٢) "إرشاد الساري" (١/ ٤٤).

1 / 139