وكيف تأتون بها من أمى مثله، لا يقرأ ولا يكتب، ولا يسمع الأخبار، ويدل للأول قوله { وادعوا }...
إلخ، وقوله تعالى فى سورة أخرى
بسورة مثله
[يونس: 38] وقوله تعالى
بعشر سور مثله
[هود: 14] فإنه لا يصح فيها عود الضمير إليه صلى الله عليه وسلم، وأقل السور ما فيه ثلاث أيات كسورة الكوثر، وسورة والعصر، وسورة قريش، إلا أن يعد
لإيلف قريش
[قريش: 1] أية، وكسورة الفتح إن عد
إذا جاء نصر الله والفتح
[النصر: 1] أية وهو المكتوب، والواضح أنها آيتان، آخر الأولى أفواجا، وآخر الثانية توابا، فأقل السور آيتان، إلا أن جاء حديث فى أن آخر الأولى والفتح { وادعوا } نادرا واطلبوا { شهداءكم } جمع شهيد أو شاهد، لتعينكم آلهتكم التى تشهد لكم على زعمكم، أنكم عبدتموها وتقربكم إلى الله زلفى، أو تنصركم، أو تحضركم للنفع، أو تكون إماما لكم، فإن الشهادة تكون من تلك المعانى { من دون الله } غير الله، أصل دون التفاوت والانحطاط فى الحس كقرب مكان، وكقولك عمرو دون زيد فى للمقامة، وتستعمل فى غير الحس، نحو عمرو دون زيد شرفا، ثم شاع استعماله فى كل تفاوت، وكأنه أداة استثناء { إن كنتم صدقين } فى أن القرآن من غير الله.
Page inconnue