210

Le Collier de la Colombe

طوق الحمامة في الألفة والألاف

Enquêteur

د. إحسان عباس

Édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٧ م

إبراهيم بن السري أن أبا بكر ﵁ أحرق فيه بالنار، وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى اسم المحرق فقال: هو شجاع ابن ورقاء الأسدي، أحرقه بالنار أبو بكر الصديق لأنه يؤتى في دبره كما تؤتى المرأة.
وإن عن المعاصي لمذاهب للعاقل واسعة، فما حرم الله شيئًا إلا وقد عوض عباده من الحلال ما هو أحسن من المحرم وأفضل، لا إله إلا هو؛ وأقول في النهي عن اتباع الهوى على سبيل الوعظ: [من الطويل] .
أقول لنفسي ما مبين كحالك ... " وما الناس إلا هالك وابن هالك " صن النفس عما عابها وارفض الهوى ... فإن الهوى مفتاح باب المهالك رأيت الهوى سهل المبادي لذيذها ... وعقباه مر الطعم ضنك المسالك فما لذة الإنسان والموت بعدها ... ولو عاش ضعفي عمر نوح بن لامك فلا تتبع دارًا قليلا لباثها ... فقد أنذرتنا بالفناء المواشك وما تركها إلا إذا هي أمكنت ... وكم تارك إضماره غير تارك فما تارك الآمال عجيًا جآذرًا ... كتاركها ذات الضروع الحواشك

1 / 293