Le Collier de la Colombe

Ibn Hazm d. 456 AH
159

Le Collier de la Colombe

طوق الحمامة في الألفة والألاف

Chercheur

د. إحسان عباس

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٧ م

وربما ترقت إلى أن يغلب المرء على عقله ويحال بينه وبين ذهنه فيوسوس؛ خبر: وإني لأعرف جارية من ذوات المناصب والجمال والشرف من بنات القواد، وقد بلغ بها حب فتى من إخواني من أبناء الكتاب مبلغ هيجان المرار الأسود، وكادت تختلط، واشتهر الأمر وشاع جدًا حتى علمه الأباعد، إلى ان تدوركت بالعلاج. وهذا إنما يتولد عن إدمان الفكر، فإذا غلبت الفكرة وتمكن الخلط وترك التداوي خرج الأمر عن حد الحب إلى حد الوله والجنون، وإذا أغفل التداوي في أوائل المعاناة قوي جدًا ولم يوجد له دواء سوى الوصال، ومن بعض ما كتبت إليه قطعة منها: [من الخفيف] قد سلبت الفؤاد منها اختلاسًا ... أي خلق يعيش دون فؤاد فأغثها بالوصل تحي شريفًا ... وتفز بالثواب يوم المعاد وأراها تعتاض إن دام هذا ... من خلاخيلها حلى الأقياد أنت حقًا متيم الشمس حتى ... عشقها بين ذا الورى لك بادي خبر: وحدثني مولى أحمد بن محمد بن حدير، المعروف بالبليني: أن سبب اختلاط مروان بن يحيى بن أحمد بن حدير

1 / 242