425

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

وقال صلى الله عليه وسلم:

" اليسير من الرياء شرك ".

وقال المشايخ: وجودك ذنب، فمن تخلص عن ذنب وجوده فلا يرى غير الله، فلا ينشأ منه الشرك ولا حب الدنيا، ومن تخلص من الهوى فيتحقق له الوصول واللقاء، كقوله تعالى:

فمن كان يرجوا لقآء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا

[الكهف: 110]، لعمري أن هذا هو المدخل الكريم، والفوز العظيم، والنعيم المقيم.

ثم أخبر أن نيل هذه المقامات والكرامات ليس بالتمني، بل بالجد والسعي بقوله تعالى: { ولا تتمنوا } [النساء: 32]، إشارة في الآيتين: أن ما فضل الله به بعض الإنسان على بعض من كمالات الدين ومراتب أهل اليقين لا تحصل بمجرد التمني، كما قال صلى الله عليه وسلم:

" ليس الدين بالتمني "

، فقال تعالى: { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض } [النساء: 32]، فإنه لا يحصل بالتمني، ولكن { للرجال نصيب مما اكتسبوا } [النساء: 32]؛ أي: الذين

لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

[النور: 37] والقائمين بأمر الله المجتهدين في طلب الله المعرضين عن غير الله، { نصيب } [النساء: 32] مما جدوا في طلبه واجتهدوا حق الجهاد بالسعي الجميل والصبر الجزيل، يدل عليه قوله تعالى:

Page inconnue