334

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

ورضوان من الله

[التوبة: 72]، هذه جنات في قلوب الخواص { تجري من تحتها الأنهار } [آل عمران: 15]، الألطاف واردات ترد على القلوب، فيسقي بها جنات الأخلاق الجنات { وأزواج } [آل عمران: 15]، من نظرات الحق، { مطهرة } [آل عمران: 15]، من الحدوث من كل حدث، كما قال تعالى:

وسقاهم ربهم شرابا طهورا

[الإنسان: 21]، فمن تلك الأزواج المطهرة تتولد الأخلاق المطهرة.

ثم أشار إلى أحوال خواص الخواص، مستورة من نظر الخواص محفوظة من فهم العوام؛ لقوله تعالى: { والله عنده حسن المآب } [آل عمران: 14]؛ يعني: لأرباب الأرواح جذبهم عنهم بجذبات المحبة، فما استحلوا لهم الدنيا ليسكنوا فيها، كما قال تعالى:

الله يجتبي إليه من يشآء ويهدي إليه من ينيب

[الشورى: 13]، قال تعالى:

فمن شآء اتخذ إلى ربه مآبا

[النبأ: 39]، { والله بصير بالعباد } [آل عمران: 15]؛ أي: بعوامهم ومثواهم، وخواصهم ومآبهم، وخواص خواصهم ومآبهم، ورجعتم كما قال تعالى:

إن إلى ربك الرجعى

Page inconnue