Explication des Objectifs
توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم
Enquêteur
زهير الشاويش
Maison d'édition
المكتب الإسلامي
Édition
الثالثة
Année de publication
١٤٠٦
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Croyances et sectes
وان قَوْلهم سميع بِلَا سمع بَصِير بِلَا بصر عليم بِلَا علم قدير بِلَا قدرَة إِلَه بِلَا نفس وَلَا شخص وَلَا صُورَة ثمَّ قَالُوا لَا حَيَاة لَهُ ثمَّ قَالُوا لَا شَيْء فانه لَو كَانَ شَيْئا لاشبه الاشياء حاموا حول مقَال رُؤُوس الزَّنَادِقَة القدماء إِذْ قَالُوا الْبَارِي لَا صفة وَلَا لَا صفة خَافُوا على قُلُوب ضعفى الْمُسلمين وَأهل الْغَفْلَة وقلن الْفَهم مِنْهُم إِذْ كَانَ ظَاهر تعلقهم بِالْقُرْآنِ وَإِن كَانَ اعتصاما بِهِ من السَّيْف واجتنانا بِهِ مِنْهُم وَإِذ هم يرَوْنَ التَّوْحِيد ويخاوضون الْمُسلمين ويحملون الطيالسة فأفصحوا بمعانيهم وصاحوا بِسوء ضمائرهم وَنَادَوْا على خبايا نكثهم فيا طول مَا لقوا فِي ايامهم من سيوف الْخُلَفَاء وألسن الْعلمَاء وهجران الدهماء فقد شحنت كتاب تَكْفِير الْجَهْمِية من مقالات عُلَمَاء الاسلام فيهم ودأب الْخُلَفَاء فيهم ودق عَامَّة أهل السّنة عَلَيْهِم وأجماع الْمُسلمين على اخراجهم من الْملَّة ثقلت عَلَيْهِم الوحشة وطالت عَلَيْهِم الذلة واعيتهم الْحِيلَة إِلَّا ان يظهروا الْخلاف لاولاهم وَالرَّدّ عَلَيْهِم ويصبغوا كَلَامهم صبغا يكون ألوح للافهام وانجع فِي الْعَوام من أساس أَوَّلهمْ ليجدوا بذلك المساغ ويتخلصوا من خزي الشناعة فَجَاءَت مخاريق ترَاءى للغبي بِغَيْر مَا فِي الحشايا ينظر الناضر الْفَهم فِي جذورها فَيرى مح الفلسفة يكسى لحاء السّنة وَعقد الْجَهْمِية ينْحل ألقاب الْحِكْمَة ويردون على الْيَهُود قَوْلهم يَد الله مغلولة فينكرون الغل وَيُنْكِرُونَ الْيَد فيكونون أَسْوَأ حَالا من الْيَهُود لِأَن الله اثْبتْ الصّفة وَنفى الْعَيْب وَالْيَهُود أَثْبَتَت الصّفة وأثبتت الْعَيْب وَهَؤُلَاء نفوا الصّفة كَمَا نفوا الْعَيْب ويردون على النَّصَارَى فِي مقالهم فِي عِيسَى وَأمه فَيَقُولُونَ لَا يكون فِي الْمَخْلُوق غير الْمَخْلُوق فيبطلون الْقُرْآن فَلَا يخفى على ذَوي الالباب أَن كَلَام اولاهم وَكَلَام أخراهم كخيظ السحارة فَاسْمَعُوا يَا أولي الالباب وانظروا مَا فضل هَؤُلَاءِ على أؤلئك
1 / 52