295

Explication des Objectifs

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Enquêteur

زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Édition

الثالثة

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

قيل لَهُم من تَعْبدُونَ قَالُوا نعْبد من يدبر امْر هَذَا الْخلق قُلْنَا فَهَذَا الَّذِي يدبر امْر هَذَا الْخلق هُوَ مَجْهُول لَا يعرف بِصفة قَالُوا نعم قُلْنَا قد عرف الْمُسلمُونَ انكم لَا تثبتون شَيْئا انما تدفعون عَن انفسكم الشنعة بِمَا تظْهرُونَ وَقُلْنَا لَهُم هَذَا الَّذِي يدبر هُوَ الَّذِي كلم مُوسَى قَالُوا لم يتَكَلَّم وَلَا يتَكَلَّم لَان الْكَلَام لَا يكون الا بجارحة والجوارح عَن الله منفية فاذا سمع الْجَاهِل قَوْلهم يظنّ انهم من أَشد النَّاس تَعْظِيمًا لله وَلَا يعلم انهم انما يقودون قَوْلهم الى ضَلَالَة وَكفر انْتهى كَلَامه
قَوْله
... لَكِن اهل الاعتزال قديمهم ... لم يذهبوا ذَا الْمَذْهَب الشيطاني ...
أَي ان قدماء الْمُعْتَزلَة وَاصل بن عَطاء وَعَمْرو بن عبيد وَغَيرهمَا لم يذهبوا الى القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَلَكِن متأخروهم بعد ذَلِك وافقوا الجهم على القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَلِهَذَا قَالَ النَّاظِم
... فهم بذا جهمية أهل اعتزا ... ل ثوبهم أضحى لَهُ علمَان ...
الْعلم رسم الثَّوْب ورقمه قَالَه فِي (الْقَامُوس (
قَوْله وَلَقَد تقلد كفرهم خَمْسُونَ فِي عشر الخ أَي أَن الْقَائِلين بِخلق الْقُرْآن كفرهم خَمْسمِائَة عَالم من عُلَمَاء الْمُسلمين وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم وَلَقَد تقلد كفرهم خَمْسُونَ فِي عشر الخ
قَوْله واللالكائي الامام حَكَاهُ عَنْهُم الخ
قَالَ الامام الْحَافِظ ابو الْقَاسِم اللالكائي وَقد ذكر أَقْوَال السّلف والائمة بِأَن الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وَمَا ورد عَنْهُم من تَكْفِير من يَقُول ذَلِك ثمَّ قَالَ فَهَؤُلَاءِ خَمْسمِائَة وَخَمْسُونَ نفسا واكثر من التَّابِعين وَأَتْبَاع

1 / 296