252

Explication des Objectifs

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Enquêteur

زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Édition

الثالثة

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

.. وَعبادَة الرَّحْمَن غَايَة حبه
مَعَ ذل عابده هما قطبان ... وَعَلَيْهِمَا فلك الْعِبَادَة دائر
مَا دَار حَتَّى قَامَت القطبان ... ومداره بالامر أَمر رَسُوله
لَا بالهوى وَالنَّفس والشيطان ... فقيام دين الله بالاخلاص
والاحسان إنَّهُمَا لَهُ أصلان ... لم ينج من غضب الاله وناره
الا الَّذِي قَامَت بِهِ الاصلان ...
ينج بِفَتْح الْيَاء وَضم الْجِيم مَبْنِيّ للْفَاعِل أَي لم ينج من غضب الاله وناره الا الَّذِي قَامَ بِهِ الاخلاص والاحسان
... وَالنَّاس بعد فمشرك بآلهه
أَو ذُو ابتداع أَوله الوصفان ... وَالله لَا يرضى بِكَثْرَة فعلنَا
لَكِن بأحسنه مَعَ الايمان ...
يُشِير الى قَول الفضيل بن عِيَاض فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ليَبْلُوكُمْ أَيّكُم أحسن عملا﴾ الْملك ٢ قَالَ أخلصه وأصوبه قَالُوا يَا أَبَا عَليّ مَا أخلصه وأصوبه فَقَالَ ان الْعَمَل اذا كَانَ خَالِصا وَلم يكن صَوَابا لم يقبل واذا كَانَ صَوَابا وَلم يكن خَالِصا لم يقبل حَتَّى يكون خَالِصا صَوَابا والخالص أَن يكون لله وَالصَّوَاب أَن يكون على السّنة
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... فالعارفون مُرَادهم إحسانه ... والجاهلون عموا عَن الاحسان ... وكذاك قد شهدُوا بِأَن الله ذُو
سمع وَذُو بصر هما صفتان ... وَهُوَ الْعلي يرى وَيسمع خلقه
من فَوق عرش فَوق سِتّ ثَمَان ...

1 / 253