La purification de la croyance des souillures de l'athéisme

Muhammad ibn Ismail al-Amir as-San'ani d. 1182 AH
79

La purification de la croyance des souillures de l'athéisme

تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

Chercheur

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

Maison d'édition

مطبعة سفير،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

سحيق. ثم قد يُضيفون إلى الجلالة الشريفة أسماءَ جماعة من الموتى، مثل (ابن علوان) و(أحمد بن الحسين) و(عبد القادر) و(العيدروس)، بل قد انتهى الحالُ إلى أنَّهم يفرُّون إلى أهل القبور من الظلم والجور، كعلي رومان وعلي الأحمر، وأشباههما، وقد صان الله ﷾ رسولَه ﷺ وأهل الكساء وأعيانَ الصحابة عن إدخالهم في أفواه هؤلاء الجهلة الضُّلاَّل، فيجمعون أنواعًا من الجهل والشرك والكفر. فإن قلتَ: إنَّه قد يتفق مِن هؤلاء الذين يلوكون لفظ الجلالة، ويضيفون إليها عمل أهل الخلاعة والبطالة، خوارق عادات وأمور١ تُظنُّ كرامات، كطعن أنفسهم بالآلات الحادة، وحملهم لِمثل الحَنَش والحيَّة والعقرب، وأكلهم النَّار، ومسِّهم إياها بالأيدي، وتقلُّبهم فيها بالأجسام. قلتُ: هذه أحوالٌ شيطانيَّة، وإنَّك لَمُلَبَّسٌ عليك أن ظننتَها كرامات للأموات، أو حسنات للأحياء؛ لَمَّا هَتفَ هذا الضال بأسمائهم، وجعلهم أندادًا وشركاءَ لله تعالى في الخلق والأمر، فهؤلاء الموتى أنت تفرض أنَّهم أولياء الله تعالى.

١ في الأصل المطبوع: (وأمورًا)، والصواب ما أثبته، وفي طبعة المكتب الإسلامي زيادة لفظ: (عمل) في جملة: (ويضيفون إليها عمل أهل الخلاعة ...) .

1 / 86