نَفسه نسمية بِالْمَصْدَرِ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿لَا تقتلُوا الصَّيْد وَأَنْتُم حرم﴾ وَضبط (الصَّيْد) بِكَسْر أَوله وَالصَّوَاب فَتحه لِأَن مصدر صَاد مَفْتُوح الأول قِيَاسا وحسبك استشهاده بِالْآيَةِ الْكَرِيمَة وَهُوَ فِيهَا مَفْتُوح.
(وَفِي مَادَّة - ط ر د - ج ٤ ص ٢٥٨) " والطريدة لعبة الصّبيان صبيان الْأَعْرَاب يُقَال لَهَا المأسة والمسة وَلَيْسَت بثبت وَقَالَ الطرماح يصف جواري أدركن فترفعن عَن لعب الصغار والأحداث.
(قَضَت من عنَاق والطريدة حَاجَة ... فهن إِلَى لَهو الحَدِيث خضوع)
وروى (عنَاق) بالنُّون وَالْقَاف وَالصَّوَاب (عياف) بِفَتْح أَوله وبالمثناة التَّحْتِيَّة وَالْفَاء وَهِي لعبة أُخْرَى للصبيان قَالَ عَنْهَا صَاحب الْقَامُوس " والعياف كسحاب والطريدة لعبتان لَهُم أَو العياف لعبة الغميصاء ". وَقَالَ المُصَنّف فِي (ع ي ف - ج ١١ ص ١٦٨) " عياف والطريدة لعبتان لصبيان الْأَعْرَاب وَقد ذكر الطرماح جواري شبين عَن هَذِه اللّعب فَقَالَ قَضَت من عياف والطريدة " الخ وحسبنا بِهِ دَلِيلا على مَا ذكرنَا. وَالَّذِي فِي مَادَّة (ط ر د) من شرح الْقَامُوس (عيان) بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة وَالنُّون وَلم يجر مصححه هُنَا على عَادَته فِي مُتَابعَة مَا فِي اللِّسَان بل تنبه للخطأ فِي كليهمَا فَكتب على الْحَاشِيَة مَا نَصه " قَوْله عيان كَذَا بالنسخ وَفِي اللِّسَان عنَاق وهما تَصْحِيف وَالصَّوَاب عياف كَمَا فِي التكملة " ثمَّ نقل عبارَة الْقَامُوس.
(وَفِي مَادَّة - ع ب د - ج ٤ ص ٢٦٦ س ١٧) ضبط (عدى بن زيد الْعَبَّادِيّ) بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْبَاء وَالصَّوَاب (الْعَبَّادِيّ) بِكَسْر أَوله وَتَخْفِيف الْبَاء وَالْعجب من الْوُقُوع فِي هَذَا الْخَطَأ بعد أَن مر على الْمُصَحح فِي (ص ٢٦٢) من هَذِه الْمَادَّة " والعباد قوم من قبائل شَتَّى من بطُون الْعَرَب اجْتَمعُوا على النَّصْرَانِيَّة فأنفوا أَن يتسموا بالعبيد وَقَالُوا نَحن الْعباد وَالنّسب إِلَيْهِ عبَادي كأنصاري " إِلَى أَن قَالَ " وَمِنْه عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ بِكَسْر الْعين ". قُلْنَا وَيُؤَيّد مَا ذكره المُصَنّف
1 / 22