Correction du Langue des Arabes
تصحيح لسان العرب
Maison d'édition
دار الآفاق العربية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م
Lieu d'édition
مصر /القاهرة
Genres
البُخَارِيّ فِي بَاب مَا جَاءَ فِي صفة الْجنَّة من كتاب بَدْء الْحلق المُرَاد بالتثقيل هَهُنَا الضَّم وبالتخفيف الإسكان انْتهى ". وَهُوَ مَا جعلنَا نصرف لفظ (المثقل) إِلَى إِرَادَة التَّشْدِيد.
ولكننا وقفنا بعد ذَلِك على عِبَارَات لَهُم تدل على صِحَة مَا ذهب إِلَيْهِ هَذَا الْفَاضِل مِنْهَا قَول رُؤْيَة الْوَارِد فِي مَادَّة (م ل ق - ج ١٢ ص ٢٢٦) من اللِّسَان:
(معتزم التجليح ملاخ الملق ... يرْمى الجلاميد يجلملود مدق)
ثمَّ قَول الْمُؤلف بعده " أَرَادَ الملق فثقله " وَمثله فِي مَادَّة (ح ر ب - ج ١ ٢٩٤٢ س ٢٢) " وَقَالَ ثَعْلَب لما مَاتَ حَرْب بن أُميَّة بِالْمَدِينَةِ قَالُوا واحرباه ثمَّ ثقلوها فَقَالُوا واحربا قَالَ ابْن سَيّده وَلَا يعبجني " وَنَحْوه فِي الْقَامُوس. وَلَا خلاف فِي أَن المُرَاد بالتثقيل فِي الْمَوْضِعَيْنِ التحريك بِالْفَتْح وَكَأَنَّهُم لما عبروا بِهِ عَن ضم السَّاكِن جَعَلُوهُ أَيْضا لكل مَا خَالفه وَلَو كَانَ فتحا وَلَا يخفى أَنه تساهل من اللغويين غير أَنه لَيْسَ بمطرد فِي تعبيراته كَمَا روى الْمُؤلف فِي مَادَّة (ش ر م - ج ١٥ ص ٢١٤) لعَمْرو ذِي الْكَلْب:
(فَقلت خُذْهَا لَا شوى وَلَا شرم ...)
ثمَّ قَالَ " أَرَادَ وَلَا شرم فحرك للضَّرُورَة " فتراه عبر هُنَا بِالتَّحْرِيكِ وَلم يقل فثقل للضَّرُورَة
(مَادَّة ع ر ر) كتبنَا على هَذِه الْمَادَّة (ص ٣٠) من الْقسم الأول من هَذِه الرسَالَة بِأَن ضبط اسْم عرار بن عَمْرو بن شأس بِفَتْح أَوله خطأ وَالصَّوَاب كَسره لنَصّ الإِمَام التبريزي فِي شرح الحماسة بِأَنَّهُ مَنْقُول من مصدر (عَار الظليم يعار عرارًا إِذا صَاح) وَإِن نَص شَارِح الْقَامُوس فِي الْمُسْتَدْرك على (ع ر ر) بِأَنَّهُ كسحاب زِيّ بِالْفَتْح رُبمَا كَانَ لتوهمه أَنه مَنْقُول من العرار وَهُوَ بهار الْبر ثمَّ
1 / 128