285

Ordre des perspectives et approximation des voies pour connaître les éminents du madhab de Malik

ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك

Maison d'édition

مطبعة فضالة - المحمدية

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

المغرب

وقال له رجل خراساني ما تقول يا أبا عبد الله في رجل يقوم عليه دينًا أعطى بعضًا وترك بعضًا أله أن يأخذ منه؟ فقال مالك إذا كان الرجل يغني عن المسلمين ما لا يغنيه المسلمون عن نفسه أخذ منه، ولقد كنت أنظر البارحة في قصة المحبين إلى أن طلع الفجر.
وقال الحارث عن ابن القاسم كان مالك يقول أما الخلفاء فلا شك يعني أنه لا بأس به، وأما من دونه فإن فيه شيئًا.
وقال ابن أبي زنبر أجازه هارون بثلاثة آلاف فقال له رجل من الزهاد يا أبا عبد الله ثلاثة آلاف تأخذها من أمير المؤمنين كأنه يستكثرها.
فقال مالك: إذا كان مقدار ما لو كان إمام عدل.
فأنصف أهل المروءة أصابه شبيه لذلك لم أر به بأسًا وإنما أكره الكثير الذي لا شبيه أن يستحقه صاحبه.
وسأله غير واحد عن جائزة السلطان فقال لا تأخذها فقال أنت تقبلها فقال أتريد أن تبوء بإثمي وإثمك.
وقال لآخر أجئت تبكتني بذنوبي.
وقال محمد بن سلمة دخل مالك على المهدي فقال له أوصني.
فقال أوصيك بتقوى الله وحده والعطف على أهل بلد رسول الله ﷺ وجيرانه فإنه بلغنا أن رسول الله صلى الله

2 / 109