116

Histoire de la lumière éclatante sur les nouvelles du dixième siècle

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

.. سمح على العلات بَحر فِي الندا ... يحيى بِهِ در القريض المهتك
مَاتُوا بناة الْمجد والعز الأولى ... كَانُوا بِطيب ثناءهم يسْتَمْسك
النازلين من المكارم منزلا ... بترابه يتبرك المتبرك
وَنَكَصت فِي حل أجل نواله ... وعد يؤكده بقول يعفك
فعلام لَا ألوي رجائي عَنْهُم ... نَاسا وَفِي جَنْبي قلب دكدك
وَأرى بِرَأْي يَقْتَضِي ذُو همة ... لَا يسْتَقلّ بهَا اللَّئِيم الممسك
لَو لم يعارضني زمَان عَاشر ... فِيهِ وحظ حِين أعدو أشوك
لله عصر بت أطوي عَتبه ... مني على تِلْكَ وَقد لَا أحبك
وأشوبه عود الضَّمِير مغالطًا ... فينلني وَعدا عَلَيْهِ وينسك
ويطيل بالتسويف فِي تَقْصِيره ... حلفا ويرميني بخصم يمحك
لَا كنت من أولي الْفَضَائِل منتم ... للفضل أفعل مَا أروم وأترك
كلا وَلَا كَانَت كرام ابوتي ... أهدي إِلَيْهِ ولَايَة تتنسك
أَيْضا وَلَا منعت من أربى بهَا ... فِي موقف عِنْد التنافر يفتك
أَن لم أرد النَّفس عَن أتيانه ... وأنال مِنْهُ مَا ينَال الْمدْرك
وَلَقَد نَدِمت على مديحي معشرًا ... ندما يضل الدمع مِنْهُ يسبك
وذممت دهري اذ غَدا متغافلًا ... عني وَصَارَ باهله يتحكك
دهرًا مَتى أوسعت فِيهِ أَهله ... ذمًا بِبَاب والمدائح توفك
قلدت فِيهِ الدَّهْر غير نفيسه ... وسلكته فِي مَوضِع لَا يسْلك
لَو لم يكن فِيمَا أَذمّ لأَجله ... إِلَّا معاصرة اللئام وأفرك
فَمَتَى أسمو مَكَاني مثلهَا ... فلبئس دامكة تَجِيء وتدمك
لَيْت المكارم لَو تكن مَقْصُودَة ... فِي كل ذِي قذر وضيع ينبك
قسما بِنَفس بِالزَّمَانِ قَصِيرَة ... وبحرمة الْأَدَب الَّتِي لَا يهتك
لَوْلَا أشتغال الْخطب فِي جهاله ... عني لَكُنْت لكل فضل أملك ...
وفيهَا أَخذ السُّلْطَان بدر رَحمَه الله تَعَالَى تريم قسرا من السُّلْطَان أَحْمد بن مُحَمَّد
وَفِي ضحى يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشر شهر ذِي الْقعدَة توفّي الْفَقِيه الْفَاضِل الأديب البارع حَمْزَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر ابْن عَليّ بن مُحَمَّد النَّاشِرِيّ بِمَدِينَة زبيد وَدفن بمقبرة سلفة الصَّالح بِبَاب

1 / 120