Histoire de Napoléon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Genres
لقد فتحتم في وجه الجمهورية أجمل جهات أوروبا، وجمهوريتا لومبارديا وترانسبادانيا مدينتان لكم بتحريرهما، إن الأعلام الفرنسية تخفق للمرة الأولى على شواطئ البحر الأدرياتيكي على بعد أربع وعشرين ساعة من مكدونيا القديمة، وملوك سردينيا ونابولي، والبابا والدوق ده بارم قد انفصلوا جميعهم عن عصبة أعدائنا وسعوا إلى اكتساب صداقتنا، لقد طردتم الإنكليز من ليفورن وجنوا وكورسكا ... ولكن لم تنهوا كل شيء بعد، فأمامكم قدر محفوظ، وعليكم وحدكم يلقي الوطن أعز آماله، وإنكم لتحققون تلك الآمال.
لم يبق في وجهنا من جميع الأعداء الذين اتحدوا ليخنقوا الجمهورية في مهدها إلا الإمبراطور لا غير، فهذا الأمير ينحط عن مرتبة سلطة عظمى ويستندي أكف تجار لندن، لم يبق له إرادة ولا سياسة إلا سياسة هؤلاء الجزارين الغدارين الذين، وهم غرباء عن مصائب الحرب، يبسمون بغبطة لأوجاع أوروبا.
إن المجلس التنفيذي لم يستبق شيئا ليلقي السلم في أوروبا، وإن مطاليبه المعتدلة لم تشعر بقوة جيوشه، إنه لم يستشر شجاعتكم، بل استشار الإنسانية والرغبة في إرجاعكم إلى بيوتكم، إذن، فلم يبق من أمل في السلم، إلا بالبحث عنه في قلب ممالك البلاط النمسوي الموروث، ستجدون هناك شعبا باسلا نهتكه الحرب الحالية، إن سكان فيينا وممالك النمسا يئنون من غباوة حكومتهم، فليس فيهم واحد لا يدرك أن ذهب إنكلترا قد أفسد وزراء الإمبراطور، ستحترمون دينهم وعاداتهم وتصونون أملاكهم؛ فالحرية هي التي تحملونها إلى الأمة الهونغرية الباسلة.
إن البيت النمسوي، الذي مر عليه ثلاثة قرون وهو يفقد في كل حرب قسما من سلطته، والذي يغضب شعوبه بتجريدهم من امتيازاتهم، سيرى في نهاية هذه الحملة السادسة، مضطرا على قبول السلم الذي نهبه إياه، وعلى الهبوط إلى مصاف السلطات الثانوية حيث سبق لها أن استوت بوضع نفسها تحت رهون إنكلترا ومقاصدها.
تعب نابوليون من قهره الإمبراطور في إيطاليا من غير أن يتمكن من دفعه إلى التداول، فعزم أن يحمل الحرب إلى النمسا نفسها لاعتقاده أن رؤية العلم المثلث الألوان تحت أسوار فيينا يؤثر على ديوان المهردارية النمسوية تأثيرا أشد وأعمق من التأثير الذي أحدثته النكبات العديدة التي حلت ببوليو، وبروفيرا، ودالفانزي، وورمسر، وكانت خطته أن يدخل إلى ألمانيا بطريق الكارنثي،
11
ويوطد له مركزا في الستيميرنك.
12
فأشار إلى ماسينا بأن يشغل مضايق أوزوبو ويونتيبا، أما ماسينا فبعد أن عبر البيافا والتاكليمانتو في الجبال، قاتل الأمير شارل في العاشر من شهر آذار سنة 1797، وطارده حتى استولى على الفيلترا والكادرور وبيللون وأخذ عددا كبيرا من الأسراء بينهم مهاجر فرنسي هو القائد ده لوزينيان الذي كان قد أهان مواطنيه المرضى في مستشفيات بريسيا في عهد تظاهر الجيش الجمهوري بالتقهقهر، في السادس عشر من الشهر، وقعت معركة تاكليمانتو فأفقدت الأرشيدوق تلك الآمال الجميلة التي كان قد حملها إلى إيطاليا.
عندما قهر الأمير شارل وطن النية على الرجوع، ولم يقيض له ذلك إلا بعد أن قاسى انكسارات يومية في معارك لافي، وترامين، وكلوزين، وتارفي، وكراديسا، وفيللاك، وبالمانوفا إلخ ...
Page inconnue