Histoire de Napoléon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Genres
ينشأ في مكان المادلين، في مدينتنا الجميلة باريس، على نفقة الخزينة وتاجنا، تمثال يرفع للجيش الكبير، ويحمل على مقدمه هذه الكلمات: من الإمبراطور نابوليون إلى جنود الجيش الكبير.
البند الثاني:
يدون في داخل التمثال، على صفائح من البلاط، أسماء جميع الرجال الذين حضروا مواقع أولم، وأوسترلتز، ويينا، وعلى صفائح من الذهب الصلب أسماء جميع الذين قدمتهم كل مقاطعة للجيش الكبير.
البند الثالث:
يحفر على جدران قاعة التمثال نقوش تمثل قواد كل كتيبة من كتائب الجيش الكبير مع أسمائهم.
بقي الإمبراطور في يوزن حتى السادس عشر من شهر كانون الأول، فاستقبل هناك وفد فرسوفي المؤلف من أذين ليثواني الكبير، وغوتا كوسكي، وأعضاء الأشراف البولونيين.
إلا أن الجيش الفرنسي بقي سائرا إلى الأمام. فبعد أن قاتل الروسيين في لوييز، واستولى على فرسوفي، وقدر له تسليم تورغو عبر الفيستول في السادس منه إلى تورن، حيث وجد المرشال ناي بعض البروسيين فشتت شملهم من غير عناء. وما هي إلا أيام قلائل حتى كان الجيش جميعه على شاطئ الفيستول الأيمن. في الحادي عشر من الشهر قاتل المرشال دافو فرقة من الروسيين بعد أن عبر البوك. وعقدت في ذلك اليوم معاهدة صلح مع السكس التي دخل منتخبها في معاهدة الرين ونال لقب ملك.
في الثامن عشر منه دخل الإمبراطور إلى فرسوفي حيث ألح عليه في ترميم مملكة بولونيا. إلا أنه خشي أن يتقيد بوعده، فلم يعط إلا أجوبة تركت مطلق الحرية للمستقبل. قال لراب: «إني أحب البولونيين؛ لأن حميتهم تروقني جدا، وإني لأرغب في أن أجعلهم شعبا مستقلا، إلا أن هناك مصاعب كثيرة. لقد اشترك أناس كثيرون في اقتسام هذه القطعة من الحلوى: النمسا، وروسيا، وبروسيا، ولا يعلم أحد أين يقف الحريق إذا اشتعلت الفتيلة. إن واجبي الأول إنما هو فائدة فرنسا، ولا يصح أن أضحي بها لبولونيا؛ إذ إن هذا ليؤدي بنا إلى حيث لا تحمد العقبى، ثم إننا يجب علينا أن نستسلم للسلطان الأعظم: الوقت؛ فإنه يهدينا إلى السبيل القويم.»
في أثناء ذلك كان الجنرال كامنسكي يزحف بسرعة إلى ملاقاة الكتائب الفرنسية، وقد أغضبه تقهقر القواد الروسيين. ولقد جمع إليه بنينكسون وبوكسهودن فخيل إليه أن النصر محقق فلم يتردد أن أحيا حفلة كبرى في قصر سييروك أتيح للفرنسيين أن يبصروا أنوارها من أعالي أبراج فرسوفي.
ترك الإمبراطور عاصمة بولونيا القديمة في الثالث والعشرين من كانون الأول وألقى على البوك جسرا استوفى بناؤه ساعتين من الزمن، ثم أمر بهجوم فرقة دافو على الروسيين الذين كسروا في كزارنوفر، في موقعة طالت حتى بقيت قسما من الليل. وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل تشتت العدو تشتتا تاما، بعد أن استولى الجنرال بتي على المتاريس في ضوء القمر.
Page inconnue