مِنْ ذِكْرِ بَدْئِهَا وَبِنَائِهَا وَفَتْحِهَا وَخَصَائِصِهَا وَابْتَغَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مُرَتَّبًا عَلَى تَرْتِيبِ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ لِيَسْهُلَ الْوُقُوفُ عَلَيْهِ فَأَجَبْتُهُ إِلَى ذَلِكَ وَاسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ تَعَالَى الَّذِي تَيْسِيرُ الْعَسِيرِ عَلَيْهِ يَسِيرٌ إِذْ هُوَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ وَسَأَلْتُهُ تَعَالَى أَنْ يَنْفَعَنَا وَإِيَّاهُمْ بِجَمِيعِ مَا أَسْدَى مِنْ نِعَمِهِ وَأَيَادِيهِ إِنَّهُ الْغَنِيُّ الْقَدِيرُ فَبَدَأْتُ أَوَّلًا بِذِكْرِ أَحَادِيثٍ رُوِيَتْ فِي فَضِيلَةِ الْفُرْسِ وَالْعَجَمِ وَالْمَوَالِي وَأَنَّهُمُ الْمَبَشَّرُونَ بِمَنَالِ الْإِيمَانِ وَالتَّحَقُّقِ بِهِ وَإِنْ كَانَ عِنْدَ الثُّرَيَّا فَقَدَّمْتُهَا فَمِنْ ذَلِكَ مَا
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَحْمَسِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ح وَحَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُعَدَّلُ الْأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةَ بْنُ سَعِيدٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثنا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ قَالُوا: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ ⦗٢١⦘ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمْعَةِ فَلَمَّا قَرَأَ ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ [الجمعة: ٣]، قِيلَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ» وَقَالَ أَبُو حَصِينٍ: «لَنَالَهُ هَذَا وَأَصْحَابُهُ» أَبُو الْغَيْثِ هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَحْمَسِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ح وَحَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُعَدَّلُ الْأَصْبَهَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثنا قُتَيْبَةَ بْنُ سَعِيدٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثنا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ قَالُوا: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ ⦗٢١⦘ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمْعَةِ فَلَمَّا قَرَأَ ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ [الجمعة: ٣]، قِيلَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ» وَقَالَ أَبُو حَصِينٍ: «لَنَالَهُ هَذَا وَأَصْحَابُهُ» أَبُو الْغَيْثِ هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
1 / 20