260

Histoire de la littérature arabe au XIXe siècle et au premier quart du XXe siècle

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Maison d'édition

دار المشرق

Édition

الثالثة

Lieu d'édition

بيروت

Genres

بكتاب الدرر وأعاد فيها النظر أخو المترجم عوني بك اسحق. وللمترجم غير ذلك من التآليف لا سيما روايات عربها أو صنفها كاندروماك ورواية الباريسية الحسناء.
الياس صالح
توفي أيضًا في سنة ١٨٨٥ في ١٥ أيلول. وهو إلياس بن موسى بن سمعان صالح ولد في ٢٦ ك٢ ١٨٣٩ في اللاذقية من أسرة وجيهة من طائفة الروم الأرثذوكس وبعد دروسه مبادئ العلوم في وطنه تمكن بكده وذكاء طبعه وثباته من التأليف ونظم الشعر وخدم عدة سنين كترجمان القنصلية الأميركية وكعضو في محكمة الدولة التركية. وسافر إلى مصر ومدح حضرة الخديوي إسماعيل باشا سنة ١٨٧٥ بقصيدة مطلعها:
البشرُ في قطرِ مصرِ فاح عاطرهُ ... واليُمن قد نوَّرت فيه أزاهرُهُ
يقول فيها:
ربُّ المكارم إسماعيلُ من شرفت ... بهِ المعالي وزاتها مفاخُرهُ
مولى عليٌ أثيلُ المجدِ باذخهُ ... شديدُ عزمٍ سديد الرأي باهرُهُ
منيفُ فضلٍ وريفُ العدل ناشرُهُ ... كثير حلم غزير الجود زاخرُهُ
همومُ كل كئيبٍ فهو فارجُها ... وكسرُ كل كسيرٍ فهو جابرُهُ
ركابهُ السعدُ بالإقبالِ يخدمها ... وجيشهُ الله أنَّى سار ناصرُهُ
كانت وفاة الياس صالح في وطنه وأبقى من بعده آثارًا منها نظم المزامير عني نجله رفيق أفندي بطبعه وله تاريخ مطول لمدينة اللاذقية وطنه لم يطبع وعرب عدة تآليف تاريخية من الإفرنسية وله ديوان شعر. وكان متقنًا للغة التركية فعرب بعض تآليفها كالدستور الهمايوني وقوانين الدولة.
وكان المرحوم الياس صالح تقيًا متعبدًا للعذراء وقد نظم في مديحها عدة أناشيد نشرت في ديوانه (ص ١٣٤ - ١٤٤) كقوله:
كلّ من في مدح مريمْ ... قد تغنى وترَّنمْ
من خطوب الدهر يسلمْ ... آمنا كل المعاطِبْ

1 / 261