كراريس. وذكر أيضًا لإسماعيل الخشَاب ديوان شعر صغير الحجم جمعهُ صديقهُ الشيخ حسن العطَّار.
وأشهر من هؤلاء في التاريخ العلاَّمة عبد الله بن حسن الجبرتي المذكور وُلد في مصر ١١٦٧ (١٧٥٣ - ١٧٥٤) كما ذكر في تاريخهِ (١:٢٠٣) وروى كناك بعض ما حدث لهُ في صباه وكان من طلبة الأزهر. جعلهُ بونابرت من كتبة الديوان فأحرز لهُ عند الجميع اسمًا طيبًا. وانقطع إلى الكتابة والتأليف. وفي آخر حياتهِ قُتل أحد أولاده في حي شبرا فبكاهُ بُكاءً مرَّا افقدهُ البصر ولم يلبث أن تبعهُ في القبر. وقال كاتب فهرست مخطوطات المكتبة الخديويَّة (١:٨٣) لأنه توفي مخنوقًا في رمضان سنة ١٢٣٧ (١٨٢٢) . وقد جعل المسيو هوارت في تاريخ الآداب العربية مولدهُ سنة ١٧٥٦ ووفاتهُ سنة ١٨٢٥ وفي كليهما غلط. أما تاريخهُ فيُدعى عجائب الآثار في التراجم والأخبار ضمّنهُ حوادث مصر التي جرت في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل الثالث عشر جاريًا في ذلك على سياق السنين منذ فتوح السلطان الغازي سليم خان الأوَّل للقطر المصريّ إلى غاية سنة ١٢٣٦ ذاكرًا للوقائع المعتبرة مع تراجم الأعيان المشهورين وقد ادخل فيه قسمًا كبيرًا من تاريخ آخر وصف فيه وقائع بعثة بونابرت إلى مصر دعاهُ (مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس) كتبهُ سنة ١٢١٦ هـ (١٨٠٢) وتاريخ الجبرتي قد نُقل إلى الفرنسيَّة بهمَّة بعض أفاضل نصارى مصر وهم شفيق منصور بك وعبد العزيز كحيل بك وجبرائيل نقولا كحيل بك واسكندر بك عمون. وقد ترجم الفرنسوي كردين (A. Cardin) تأليفهُ الآخر مظهر التقديس.
وممَّن كتبوا في التاريخ الشيخ أبو القاسم بن أحمد الزيَّاني كان من عمَّال مراكش متولّيًا على مدينة وجدة. ثمَّ اعتزل الأشغال في تلمسان وأَلَّف سنة ١٨١٣ كتاب الترجمان المغرب عن دُول المشرق والمغرب طبع الأستاذ هوداس (O. Houdas) الفرنسويّ قسمًا منهُ يحتوي تاريخ مرَّاكش من السنة ١٦٣١ إلى ١٨١٢. والباقي لا يزال مخطوطًا. ولهُ كذلك كتاب (البستان الظريف في دولة مولاي عليّ الشريف) .
1 / 21