91

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

اليونانيون

وكان لليونانيين حكماء متفلسفون وفلاسفة متكورون ومنهم من تكلم في الطب ومنهم من تكلم في حقائق الأمور ومنهم من تكلم في الحساب والأعداد ومنهم من تكلم في الأفلاك والنجوم ومنهم من تكلم في الحساب والقسمة ومنهم من قال في الهندسة والفلاحة ومنهم من قال في الصنعة و الاكسيرات ومنهم من قال في الفراسة ومنهم من قال في الطلسمات والآلات فيقال أن أ . ول حكيم وضع كتابا ودون علما ابقراط مقليدس بن ابقراط فبفلسفته يتفلسف الحكماء في الطب واليه يرجعون في المعرفة وله من الكتب كتاب الفصول وكتاب البلدان والمياه والأهوية وكتاب ماء الشعير وكتاب تقدمة المعرفة وكتاب الجنين وكتاب الأركان وكتاب الغذاء وكتاب الأسابيع وكتاب أوجاع النساء وكتاب ابيذيميا فهذه مشهورات من كتبه وله بعد ذلك كتب كثيرة فالكتب التي لا بد للمتطببين من معرفتها من كتب ابقراط أربعة وهي كتاب الفصول وكتاب تقدمة المعرفة وكتاب الأهوية والأزمنه وكتاب ماء الشعير

فأما كتاب الفصول فإنه قال في كل وجه من العلم قولا جامعا في سبعة وخمسين بابا وهي التي تسمى التعليمات فالتعليم الأول في الصنعة وصنفها قال ابقراط العمر قصير والصناعة طويلة والزمان حديد والتجربة خطرة والقضاء عسر

التعليم الثاني في أصناف الطعام للمرضى وتقديره قال ابقراط الأطعمة اللطيفة دقيقة جدا ليست في الأمراض المزمنة ولا في الحادة والأطعمة أيضا التي على أقصى حد اللطافة ردية مثلما أن الماء الذي على الحد الأقصى ردي

Page 95