391

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

Régions
Irak

وأتى مجاعة الحنفي إلى خالد فأوهمه أن في الحصن قوما بعد وقال ما أتاك إلا سرعان الناس ودعا إلى الصلح فصالحهم خالد على الصفراء والبيضاء ونصف السبي ثم نظروا وليس في الحصن أحد إلا النساء والصبيان فألبسهم السلاح ووقفهم على الحصون ثم أشار إلى خالد فقال أبوا علي فتأخذ الربع ففعل ذلك خالد وقبل منهم فلما فتحت الحصون لم يجد إلا النساء والصبيان فقال أمكرا يا مجاعة قال إنهم قومي وأجاز لهم وافتتحت اليمامة وهربت سجاح فماتت بالبصرة

وكانه فتح مسيلمة في سنة 11 وقتل في شهر ربيع الأول سنة 12 وخطب خالد إلى مجاعة ابنته فزوجه إياها فكتب إليه أبو بكر تتوثب على النساء وعند اطناب بيتك دماء المسلمين

وأمر أبو بكر خالدا أن يسير إلى أرض العراق فسار ومعه المثنى بن حارثة حتى صار إلى مدينة بانقيا فافتتحها وسبى من فيها ثم صار إلى مدينة كسكر فافتتحها وسبى من فيها ثم سار حتى لقي بعض ملوك الأعاجم يقال له جابان فهزمه وقتل أصحابه ثم سار حتى انتهى إلى فرات بادقلى يريد الحيرة وملكها النعمان فاقتتلوا قتالا شديدا ثم انهزم النعمان فلحق بالمدائن ونزل خالد الخورنق وسار حتى صير الحيرة خلف ظهره وكانوا على محاربته ثم دعوا إلى الصلح فصالحهم على سبعين ألفا عن رؤوسهم وقيل مائة ألف درهم

وتجرد أبو بكر لقتال من ارتد وكان ممن ارتد وممن وضع التاج على رأسه من العرب النعمان بن المنذر بن ساوى التميمي بالبحرين فوجه العلاء بن الحضرمي فقتله ولقيط بن مالك ذو التاج بعمان وجه إليه حذيفة ابن محصن فقتله بصحار من أرض عمان

Page 131