366

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

Régions
Irak

وقال إن الله جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه طلاب المعروف إليهم ويسر عليهم إعطاءه كما ييسر الغيث إلى الأرض الجدبة ليحييها ويحيي بها أهلها وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله وحظر على طلاب المعروف الطلب وحظر عليهم إعطاءه كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها أو يعفو الله عنه أكثره

وقال الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله أحسن الناس إلى عياله وسأله رجل فقال أي الناس أحب إلى الله قال أنفع الناس للناس

قال فأي الأعمال أحب إلى الله قال إدخال سرور على مسلم إطعام جوعته وكساء عورته وقضاء دينه

وقال إن الله عز وجل ينصب للغادر لواء يوم القيامة فيقال ألا إن هذا لواء فلان

وقال له بعضهم أخبرنا بخصال يعرف المنافق بها فقال من حلف فكذب ووعد فأخلف وخاصم ففجر واؤتمن فخان وعاهد فغدر

وقال إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى إنه يقول له فما منعك إن رأيت المنكر أن تنكره فإذا لقن الله عبده حجته قال يا رب إني وثقت بك وخفت من الناس

وقال من أعطي عطاء فوجد فليجزه فإن لم يجزه فليثن به ومن أثنى به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره

وقال له قوم من المهاجرين يا رسول الله إن إخواننا من الأنصار واسونا وبذلوا لنا وقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله فقال إلا ما أثنيتم به عليهم ودعوتم الله لهم

وقال والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد شيئا بغير حقه إلا لقي الله بحمله يوم القيامة

وقال الهدية تذهب السخيمة وتجدد الأخوة وتثبت المودة

وقال لو أهدي إلي كراع لقبلته ولو دعيت إليه لأجبت

وقال ما أحسن عبد الصدقة إلا أحسن الله الخلافة على تركته وصدقة المؤمن ظله أو ظله من صدقته

Page 105