289

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

الإسراء

وأسري به وأتاه جبريل بالبراق وهو أصغر من البغل وأكبر من الحمار مضطرب الأذنين خطوه مد بصره له جناحان يحفزانه من خلفه عليه سرج ياقوت فمضى به إلى بيت المقدس فصلى به ثم عرج به إلى السماء فكان بينه وبين ربه كما قال الله قاب قوسين أو أدنى ثم هبط به فنزل في بيت أم هانىء بنت أبي طالب فقص عليها القصة فقالت له بأبي أنت وأمي لا تذكر هذا لقريش فيكذبوك

وفي الليلة التي أسري به افتقده أبو طالب فخاف أن تكون قريش قد اغتالته أو قتلته فجمع سبعين رجلا من بني عبد المطلب معهم الشفار وأمرهم أن يجلس كل رجل منهم إلى جانب رجل من قريش وقال لهم إن رأيتموني ومحمدا معي فأمسكوا حتى آتيكم وإلا فليقتل كل رجل منكم جليسه ولا تنتظروني فوجدوه على باب أم هانىء فأتى به بين يديه حتى وقف على قريش فعرفهم ما كان منه فأعظموا ذلك وجل في صدورهم وعاهدوه وعاقدوه أنهم لا يؤذون رسول الله ولا يكون منهم إليه شيء يكرهه أبدا

Page 26