Le Livre de l'Histoire
كتاب التأريخ
Maison d'édition
دار صادر
Lieu d'édition
بيروت
ثم أن إسحاق قال ليعقوب أن الله جعلك نبيا وجعل ولدك أنبياء وجعل فيك الخير والبركة وأمره أن يسير إلى الفدان وهو موضع بالشأم فسار إلى الفدان فلما دخلها رأى امرأة معها غنم على البئر تريد أن تسقي غنمها وعلى رأس البئر حجر لا يرفعه إلا عدة رجال فسألها من هي فقالت أنا بنت لابان وكان لابان خال يعقوب فزحزح يعقوب الحجر وسقى لها وسار إلى خاله فزوجه إياها فقال يعقوب أن التي كانت مسماة لي راحيل أختها فقال هذه اكبر وأنا أزوجك أيضا راحيل فتزوجهما جميعا
ودخل بليا أولا فأولدها روبين وشمعون ولاوي ويهوذا ويشاجر وزفولون وجارية بقال لها دينا ثم زوجه خاله بابنته الأخرى وهي راحيل فإبطاء عليها الولد حتى عظم ذلك عليها ثم وهب الله سبحانه وتعالى يوسف ونبيامين
ووقع يعقوب بزلفا جارية كانت لليا فولدت منه كان وآشر ونفتالي
ووقع بوليدة راحيل فولدت دان وقال قوم إن يعقوب تزوج راحيل قبل ليا وقال أهل الكتاب تزوجهما جميعا في وقت واحد فماتت راحيل وبقيت ليا
وكان يوسف احب ولد يعقوب إلى يعقوب لأنه كان أجملهم وجها وكانت أمه احب نسائه إليه فحسده اخوته ذلك فأخرجوه معهم وكان من خبرهم ما قصه الله عز وجل في كتابه العزيز حتى بيع واستعبد وغاب عن أبيه أربعين سنة ثم رده الله سبحانه عليه وجمعهم ويوسف بمصر على ما قد قصه الله في كتابه
وولد ليوسف بمصر عدة أولاد فأقام يعقوب بمصر سبع عشرة سنة ولما حضرته الوفاة أوصى يوسف ولده ألا يدفنه بمصر وتوفي وله مائة وأربعون سنة
Page 30