Le Livre de l'Histoire
كتاب التأريخ
Maison d'édition
دار صادر
Lieu d'édition
بيروت
وكانت تلبية ربيعه لبيك ربنا لبيك لبيك إن قصدنا إليك وبعضهم يقول لبيك عن ربيعة سامعة لربها مطيعة
وكانت حمير وهمدان يقولون لبيك عن حمير وهمدان والحليفين من حاشد وألهان
وكانت تلبية الأزد لبيك رب الأرباب تعلم فصل الخطاب لملك كل مثاب
وكانت تلبية مذحج لبيك رب الشعرى ورب اللات والعزى
وكانت تلبية كندة وحضرموت لبيك لا شريك لك تملكه أو تهلكه أنت حكيم فاتركه
وكانت تلبية غسان لبيك رب غسان راجلها والفرسان
وكانت تلبية بجيلة لبيك عن بجيلة في بارق ومخيلة
وكانت تلبية قضاعة لبيك عن قضاعة لربها دفاعة سمعا له وطاعة
وكانت تلبية جذام لبيك عن جذام ذي النهى والأحلام
وكانت تلبية عك والأشعريين نحج للرحمن بيتا عجبا مستترا مضببا محجبا
وكانت العرب في أديانهم على صنفين الحمس والحلة فأما الحمس فقريش كلها وأما الحلة فخزاعة لنزولها مكة ومجاورتها قريشا وكانوا يشددون على أنفسهم في دينهم فإذا نسكوا لم يسلأوا سمنا ولم يدخرو لبنا لم يحولوا بين مرضعة ورضاعها حتى يعافه ولم يحزوا شعرا ولا ظفرا ولم يدهنوا ولم يمسوا النساء ولا الطيب ولم يأكلوا لحما ولم يلبسوا في حجهم وبرا ولا صوفا ولا شعرا ويلبسون جديدا ويطوفون بالبيت في نعالهم لا يطأون ارض المسجد تعظيما له ولا يدخلون البيوت من أبوابها ولا يخرجون إلى عرفات ويلزمون مزدلفة ويسكنون في حال نسكهم قباب الأدم
Page 256