244

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

ولما رأت قريش ما أعطيه نفست ذلك عليه فقالت أنا لشركاء معك لأنها بئر أبينا إسماعيل فقال هذا شيء خصصت به دونكم فنافروة إلى كاهنة بني سعد فقضت له عليهم

وروى بعضهم أن ماء عبد المطلب نفذ قي الطريق ومياه القوم فخافوا الهلكة فقال عبد المطلب ليحفر كل رجل منا لنفسه حفيرا ثم ليقعد فيه حتى يأتيه الموت ففعلوا ثم قال أن القاءنا بأيدينا لعجز فلو ركبنا وطلبنا الماء فلما استوى على راحلته انفجرت تحت صدرها عين ماء فقال ردوا الماء فقالوا لقد قضى لك الله علينا و لا حاجة في أن نناوئك فانصرفوا

ولما رأت قريش أن عبد المطلب قد حاز الفخر طلبت أن يحالف بعضها بعضا ليعزوا وكان أول من طلب ذلك بنو عبد الدار لما رأت حال عبد المطلب فمشت بنو عبد الدار إلى بني سهم فقالوا امنعونا من بني عبد مناف فلما رأى ذلك بنو عبد مناف اجتمعوا خلا بني عبد شمس فان الزبيري قال لم يكن ولد عبد شمس في حلف المطيبين ولا ولد عبد مناف وإنما كان فيهم هاشم وبنو المطلب وبنو نوفل وقال آخرون كانت بنو عبد شمس معهم فأخرجت لهم أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب طيبا في جفنة ثم وضعتها في الحجر فتطيب بنو عبد مناف وأسد وزهرة وبنو تميم وبنو الحارث بن فهر فسموا حلف المطيبين فلما سمعت بذلك بنو سهم ذبحوا بقرة وقالوا من ادخل يده في دمها ولعق منه فهو منا فأدخلت أيديها بنو سهم وبنو عبد الدار وبنو جمح وبنو عدي وبنو مخزوم فسموا اللعقة وكان تحالف المطيبين ألا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضا وقالت اللعقة قد اعتدنا لكل قبيلة قبيلة

Page 248