بروجرد المنتهي نسبه إلى الامام أبي ابراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام. أما أبوه هو العلامة الجامع للعلوم العقلية والنقلية الحاج السيد محمد شفيع الجابلقي، وهو كان من أفذاذ العلماء، وحيث أن ولده العلامة المؤلف ذكر ترجمة حال والده مبسوطا، فنقلنا ألفاظها بعينها، حفظا لرعاية الامانة في النقل، حيث قال في الطبقة الاولى من الكتاب ما لفظه: السيد السند والركن المعتمد السيد محمد شفيع بن الحاج سيد علي أكبر الجابلقي أبو الآبلقي مولدا والبروجردي مسكنا، هو الوالد العلامة الاستاد، وقد بلغ جمع كثير إلى مرتبة الإجتهاد في مجلسه. وقال أيضا في الباب العاشر من الطرائف في ذكر طائفة من الرجال والمشايخ ما لفظه: الوالد الاستاد العلامة محمد شفيع بن الحاج السيد علي أكبر بن السيد محمد بديع الجابلقي مولدا البروجردي مسكنا وموطنا. قال بعض من معاصريه في اجازته له: انه السيد الحسيب النسيب الجليل والفاضل الأديب الأريب النبيل ذي النسب الطاهر والحسب الفاخر، جامع الكلمات الانسية، صاحب النفس القدسية، العالم العامل المقتدر لاستنباط الاحكام الشرعية بجده البليغ المترقى من التقليد إلى أوج الاجتهاد بسعيه الأنيق، الأخ الروحاني مولانا محمد شفيع الجابلقي مولدا والبروجردي مسكنا، لا زال موفقا مؤيدا مرتقيا معارج الكمال والافضال، فأجزته أدام توفيقاته وتأييداته وأسبغ الله عليه نعمه. سمعت منه مشافهة أنه كان في بدو تحصيله وتعلمه عند معلمي الأطفال في الجابلق، إلى أن وصل إلى العلوم العربية الادبية، فراح إلى العراق في قرية كره رود، فتلمذ عند المقدس الأديب الأريب الثقة الحاج ملا عبد الحميد من طائفة القضاة.
--- [ 10 ]
Page 9