Tanzih Anbiya
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Genres
Croyances et sectes
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Tanzih Anbiya
Ibn Khumayr Sabti d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Genres
وقال الفجرة : إنه ظن أن لا يقدر الله عليه ، أن لا يمكنه أن يفعل فيه!! وهذا كفر صراح لا يمكن أن يعتقده مقلد في الإيمان ، فكيف نبي؟.
وقد تذاكرت مع طالب من طلبة الأندلس ملحوظ بالطلب ، فقال لي ذلك ، وبالإجماع أنه من ظن أن لا يقدر الله عز وجل عليه على وجه العجز عنه أو الفوت من قضائه وقدره فهو كافر.
وأما قوله تعالى : ( فالتقمه الحوت وهو مليم ) [الصافات : 37 / 142] أي أتى ما يلام عليه. وليس كل من أتى ما يلام عليه يقع لومه. فإن كان تعالى لم يلمه ، فقد اندفع الاعتراض لعدم اللوم ، والأظهر أنه لم يلمه ، إذ لو وقع اللوم لقال : وهو ملوم ، وإن كان لامه فاللوم قد يكون عتابا ، وقد يكون ذما ، فإن صح وقوع لومه فكان من الله عتابا له على فراره لا ذما ، إذ المعاتب محبور (1) والمذموم مدحور.
فاعلم رحمك الله صحة التفرقة بين اللوم والذم ، قال الشاعر : (2)
لعل عتبك محمود عواقبه
فربما صحت الأجسام بالعلل!
وقال آخر : (3)
إذا ذهب العتاب فليس ود
ويبقى الود ما بقي العتاب
وقال آخر (4):
لو كنت عاتبتي لسكن لوعتي
أملي رضاك وزرت غير مراقب
Page 130