Éclaircissement des Liens: commentaire sur le Muwatta de Malik
تنوير الحوالك شرح موطأ مالك
Maison d'édition
المكتبة التجارية الكبرى
Lieu d'édition
مصر
[٢٥٥] عَن سعيد بن جُبَير عَن رجل عِنْده رضَا قَالَ بن عبد الْبر قيل انه الْأسود بن يزِيد النَّخعِيّ فقد أخرجه النَّسَائِيّ من طَرِيق أبي جَعْفَر الرَّازِيّ عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن سعيد بن جُبَير عَن الْأسود بن يزِيد عَن عَائِشَة بِهِ وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا من وَجه آخر عَن أبي جَعْفَر عَن بن الْمُنْكَدر عَن سعيد بن جُبَير عَن عَائِشَة بِهِ وَلم يذكر بَينهمَا أحدا وَقد ورد مثل حَدِيث عَائِشَة هَذَا من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أخرجه الْبَزَّار مَا من امْرِئ تكون لَهُ صَلَاة بلَيْل يغلبه عَلَيْهَا نوم قَالَ الْبَاجِيّ هُوَ على وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن يذهب بِهِ النّوم فَلَا يَسْتَيْقِظ وَالثَّانِي أَن يَسْتَيْقِظ ويمنعه غَلَبَة النّوم من الصَّلَاة فَهَذَا حكمه أَن ينَام حَتَّى يذهب عَنهُ مَانع النّوم إِلَّا كتب الله لَهُ أجر صلَاته قَالَ الْبَاجِيّ يُرِيد الَّتِي اعتادها وَقَالَ وَيحْتَمل ذَلِك عِنْدِي وُجُوهًا أَحدهَا أَن يكون لَهُ أجرهَا غير مضاعف وَلَو عَملهَا لَكَانَ لَهُ أجرهَا مضاعفا لِأَنَّهُ لَا خلاف أَن الَّذِي يُصَلِّي أكمل حَالا وَيحْتَمل أَن يُرِيد أَن لَهُ أجر نِيَّته وَيحْتَمل أَن يكون لَهُ أجر من تمنى أَن يُصَلِّي مثل تِلْكَ الصَّلَاة وَلَعَلَّه أَرَادَ أجر تأسفه على مَا فَاتَهُ مِنْهَا انْتهى وَقَالَ بن عبد الْبر الحَدِيث دَلِيل على أَن الْمَرْء يجازى على مَا نوى من الْخَيْر وَإِن لم يعْمل كَا لَو علمه وَأَن النِّيَّة يعْطى عَلَيْهَا كَالَّذي يعْطى على الْعَمَل إِذا حيل بَينه وَبَين ذَلِك الْعَمَل ينوم أَو نِسْيَان أوغير ذَلِك من وُجُوه الْمَوَانِع فَيكْتب لَهُ أجر ذَلِك الْعَمَل وَإِن لم يعمله فضلا من الله ونعمة وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ صَدَقَة قَالَ الْبَاجِيّ يَعْنِي أَنه لَا يحْتَسب عَلَيْهِ وَيكْتب لَهُ أجر الْمُصَلِّين
[٢٥٦] كنت أَنَام بَين يَدي رَسُول الله ﷺ قَالَ بن عبد الْبر هَذَا من أثبت حَدِيث يرْوى فِي هَذَا الْمَعْنى فَإِذا سجد غمزني أقل النَّوَوِيّ اسْتدلَّ بِهِ من يَقُول لمس النِّسَاء لَا ينْقض الْوضُوء وَالْجُمْهُور حملوه على أَن غمزه فَوق حَائِل قَالَ وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر من حَال لنائم والبيوت يَوْمئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مصابيح قَالَ النَّوَوِيّ أَرَادَت بِهِ الِاعْتِذَار تَقول لوك ان فِيهَا مصابيح فقبضت رجْلي عِنْد إِرَادَة السُّجُود وَلم أحوجه إِلَى غمزي وَقَالَ بن عبد الْبر قَوْلهَا يَوْمئِذٍ تُرِيدُ حِينَئِذٍ إِذْ المصابيح إِنَّمَا تتَّخذ فِي اللَّيَالِي دون الْأَيَّام قَالَ وَهَذَا مَشْهُور فِي لِسَان الْعَرَب يعبر بِالْيَوْمِ عَن الْحِين وَالْوَقْت كَمَا يعبر بِهِ عَن النَّهَار
[٢٥٧] إِذا نعس بِفَتْح الْعين أحدكُم فِي صلَاته فليرقد قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا عَام فِي صَلَاة الْفَرْض وَالنَّفْل فِي اللَّيْل وَالنَّهَار هَذَا مَذْهَبنَا وَمذهب الْجُمْهُور وَلَكِن لَا يخرج فَرِيضَة عَن وَقتهَا وَحمله مَالك وَجَمَاعَة على نفل اللَّيْل لِأَنَّهُ مَحل النُّون غلابا لَعَلَّه يذهب يسْتَغْفر قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ القَاضِي معنى يسْتَغْفر مَعنا يَدْعُو
1 / 106