366

Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genres

فإن أراد أبو داود إثبات الألف الذي هو صورة الهمزة ، فلا درك على الناظم ، لأن الألف الثاني محذوف . وإن أراد إثبات الألف الثاني فعلى الناظم درك ، لأنه لم ينبه عليه ، فينبغي أن يذكر هاهنا هذا البيت(¬1):

عن بعضها في المنشئات الثبت حكاه في التنزيل حبر ثبت

الإعراب : قوله : (( وللجميع )) جار ومجرور متعلق ب (( جاء )) ، وقوله : (( السيئات )) مبتدأ وخبره (( جاء )) ، وقوله : (( بألف )) متعلق [ بحال من فاعل جاء ، أي جاء مصحوبا بألف ](¬2)، وقوله : (( إذ )) ظرف لما مضى من الزمان والعامل في هذا الظرف صفة محذوفة ، تقديره : بألف ثابتة إذ سلبوه الياء ، وقوله : ((سلبوه)) فعل [ماض](¬3)وفاعل ومفعول ، وقوله (( الياء )) مفعول ثان ل (( سلب )) ، والألف في آخر الشطرين لإطلاق القافية . ثم قال :

[73] وليس ما اشترط من تكرر **** حتما لحذفهم سوى المكرر

[74] وإنما ذكرته اقتفاء **** سننهم وبهم اقتداء

هذا بيان التكرار المذكور في قوله أولا(¬4)من : (( من سالم الجمع الذي تكررا)) ، فأراد الناظم - رحمه الله - أن يبين هاهنا : أن التكرار المذكور أولا ليس بشرط في حذف الألف في جموع السلامة ، بل تحذف جموع السلامة سواء تكررت في القرآن

أو لم تتكرر .

{وقوله}(¬5): (( وليس ما اشترط من تكرر حتما )) ، أي : ليس التكرار المشترط في كلامي أولا شرطا محتوما ، أي لازما .

وقوله : (( حتما )) ، أي لازما . يقال : هذا أمر محتوم ، أي لازم وواجب .

Page 431