Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique
Rajraji d. 899 AHتنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
الأول : أن قوله : (( ليبلغوا الدعوة )) يقتضي أن فائدة الرسل هي تبليغ الدعوة ، مع أن فائدة الإرسال في الحقيقة : هي قطع العذر والحجة ، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل .
أجيب عن هذا بأن قيل : تبليغ الدعوة للعباد يستلزم قطع العذر والحجة لهم ، فاكتفى الناظم - رحمه الله - بذكر التبليغ عن ذكر قطع العذر والحجة ، وهذا من باب الاجتزاء بالسبب عن المسبب ؛ لأن التبليغ سبب قطع العذر والحجة(¬1).
الثاني : من جهة التكرار ، وذلك أن الشطر الثاني تكرار للشطر الأول ، لأن مقتضى الشطرين واحد في المعنى ، لأن الدعوة معناها الأوامر والنواهي التي كلف الله بها عباده(¬2).
أجيب عن هذا بأن قيل : الشطر الأول راجع إلى التجميل(¬3)، والشطر الثاني راجع إلى التفصيل ، فكأنه يقول : ليبلغوا الدعوة إلى العباد مجملة ثم يوضحها مفصلة ؛ لأن الرسل - عليهم السلام - يبينون معنى الكتب ، فيبينون ما أجمل فيها ويفسرون للعباد ما أبهم فيها ، ويخصصون العام ويقيدون المطلق ، وما في معنى ذلك ، ويدل على هذا قوله تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }(¬4)، والعلماء يقولون : السنة تبين القرآن .
الثالث : من جهة التناقض ، وذلك أن قوله : (( ليبلغوا الدعوة للعباد )) يقتضي أنهم بلغوا الأوامر والنواهي ؛ لأن الدعوة تشملهما .
Page 94
Entrez un numéro de page entre 1 - 734