318

Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genres

قلنا : إنما ذكر المحذوف دون الثابت ؛ لقلة المحذوف وكثرة الثابت ، فلو ذكر الثابت هاهنا لكان ذلك مخالفا لقوله في الصدر(¬1): (( لخصت منهن بلفظ موجز )) ، أي مختصر ، وذكر الكثير دون القليل(¬2)مخالف للاختصار ، وذلك أن الثابت من لفظ { البنات } كثير ، ومن ذلك في سورة هود - عليه السلام - : { هؤلاء بناتي هن أطهر لكم }(¬3)وفيها : { لقد علمت ما لنا في بناتك من حق }(¬4)، وفي سورة الحجر : { هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين }(¬5)، وفي سورة والصافات : { ألربك البنات ولهم البنون }(¬6)، وفيها -أيضا - : { أصطفى البنات على البنين }(¬7)، وفي سورة الزخرف : { أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين }(¬8).

فلما كان الثابت من لفظ { البنات } أكثر من المحذوف منه ، عدل الناظم عن ذكر الثابت إلى ذكر المحذوف ؛ لقلته ، إذ المقصود الإيجاز والاختصار ، كما تقدم في الصدر ، ولو ذكر الثابت هاهنا لكان ذلك مخالفا للغرض المقصود من الكتاب .

Page 382